قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن شهر رمضان فرصة لمراجعة النفس، وللصفاء النفسي والروحى، وللتسامح مع الذات والآخر، ومع الكون كله .
رمضان شهر السلام، شهر الأمن والأمان، شهر الرحمة والرضوان، شهر تكفير السيئات، والتجاوز عن الزلات، والحرص على اكتساب الحسنات ، ورفع الدرجات ، وذلك كله لا يتأتى إلا للقلوب العامرة بالخيرات، التي لا تعرف الحقد ولا الغل ولا الحسد، ولا تحب سوى الخير للناس كل الناس، وأولئك هم المفلحون .
وأضاف جمعة فى خاطرته الرمضانية اليوم:"ما أجمل أن نتحلى في هذا الشهر الكريم بسلامة الصدر ، ونقاء السريرة ، ونتغلب على النفس الشريرة ، وعلى نزواتها ، ونهجر سائر الأدواء والأمراض والعلل الاجتماعية ، فنجعل من نفحات وبركات ورحمات الشهر الفضيل دواء لكل داء ، وشفاء لكل علة ، فنتحول من القسوة إلى الرحمة ، ومن الأثرة إلى الإيثار ، ومن شح النفس إلى سخائها ، ومن غياب الضمير إلى حضوره ويقظته ، وإلى محاسبة النفس قبل محاسبة الآخرين ، وإلى الإقبال على الله (عز وجل) لا الإدبار عنه ، وإلى التحصن بالقرآن والاستمساك به لا هجره ولا البعد عنه".
واختتم وزير الأوقاف:"علينا أن نتعلم من هذا الشهر قبل انقضاء أيامه الصافية ، وأن نجتهد أن يكون لنا لا علينا في زمن أضحى الموت أقرب إلى كل منا من شراك نعله، فالسباقَ السباقَ واللحاقَ اللحاقَ قبل فوات الأوان وانقضاء الأجل دون تحقق الأمل".