أشاد توميسلاف بوشنياك سفير كرواتيا بالقاهرة، التى تترأس بلاده مجلس الاتحاد الأوروبى، بجهود الحكومة المصرية من حيث الالتزام والتخطيط والتنفيذ للعديد من التدابير بهدف احتواء ومكافحة فيروس كورونا المستجد ( كوفيد -19) بالاضافة إلي المستويات العالية نسبيا من الدعم الشعبي لهذه التدابير التي لعبت دورا مهما في خفض أعداد المصابين في مصر.
وقال السفير الكرواتي - في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد، إن الدعم الشعبي لكافة متطلبات العزل كان مثيرا للإعجاب إذا وضع في الاعتبار أننا في شهر رمضان حيث يكون فيه الاختلاط والمشاركة من المتطلبات التقليدية والروحانية..مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء يدعمون بقوة داخل المؤسسات مثل صندوق النقد الدولي لتوفير كافة المساعدات الممكنة للدول المحتاجة خاصة إفريقيا التي تعاني من ثقل الديون ولن تتمكن من التعامل مع التأثيرات الإضافية لوباء ( كوفيد -19 ).
وأضاف أن كل دولة على المستوى الوطني في الاتحاد الأوروبي تصدت لوباء ( كوفيد -19 ) من خلال اتخاذ القرارات وتوفير الموارد لمكافحته علي الصعيدين الوطني والاتحاد الأوروبي الذي بذل الجهود لتنسيق توافر الموارد وتنظيمها لمساعدة الدول الأعضاء والشريكة والتسريع من الأبحاث العلمية وتنسيق الجهود للحد من الأضرار الاقتصادية.
وأعرب عن اعتقاده بأنه تم التغلب على الجزء الأسوأ من الوباء نتيجة لتبني تدابير الحجر الصحي والعزل الذاتي وجهود قطاع الصحة في جميع الدول الأعضاء ولهذا نري أن كافة المؤشرات تفيد بأننا نسير في الاتجاه الصحيح..مضيفا أن أغلب دول الاتحاد الأوروبي تبنت إجراءات جديدة بداية من هذا الأسبوع للتخفيف من القيود واستئناف النشاط الاقتصادي وهذه خطوة محسوبة بعناية ولكنها مهمة نحو عودة الحياة الطبيعية .
وأكد أنه اذا أصبح الأمر جليا بأن تأثير تخفيف القيود سيكون سلبيا، فإنه من الممكن العودة إلى التدابير السابقة في وقت قصير جدا..مشيرا إلى أن التدابير الجديدة هذا الأسبوع تشمل الافتتاح الجزئي لبعض الأعمال التجارية الصغيرة مثل محال تصفيف الشعر واستئناف بعض مرافق الإنتاج وفتح رياض الأطفال والمدارس الابتدائية.
وتابع قائلا "إن بعض الدول الأوروبية وافقت على زيارات محدودة للحدائق والمساحات المفتوحة مع الالتزام بمتطلبات الحفاظ على التباعد الاجتماعي وهذا ينطبق أيضا على المطاعم والأماكن العامة الأخرى، موضحا أن العديد من الرياضيين بدأوا التدريب في الأماكن المفتوحة في حين تخطط دول أخرى لإقامة المسابقات الرياضية الكبرى مثل كرة القدم بدون مشاهدين .
وأعرب عن اعتقاده بوجود مخاطر حقيقية للغاية من أن تدابير التخفيف قد تتسبب في موجة جديدة من وباء ( كوفيد -19 ) ولكن إذا لوحظ أي إشارات، فأنه سيتم إلغاء كافة الإجراءات الجديدة على الفور، موضحا أن تدابير التخفيف تتصف بأنها تقدمية ومصممة لتسبب أقل الأضرار الممكنة مع الحفاظ على الإجراءات التقييدية الضرورية للغاية.
وأوضح السفير الكرواتي ، أن الدول الأعضاء في الاتحاد تبنت بعض الإجراءات لحماية اقتصادياتها الوطنية خاصة الحفاظ على الوظائف واستمرار المشروعات الصغيرة والمتوسطة والصناعات الاستراتيجية، مضيفا أن الاتحاد نسق الجهود لحشد الموارد من الدول والمصادر الرئيسية لدعم الاقتصاد الكلي بخلاف الحزم المساعدات الوطنية.
ونوه بأن قرارات الاتحاد الأوروبي تستجيب للاحتياجات المحددة حتى الآن وأنه يمكن إدخال التعديلات الإضافية مع مرور الوقت و أنه اذا استمرت الاتجاهات الايجابية فأن الأسابيع المقبلة ستشهد المزيد من تخفيف القيود .
وذكر أن مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء تدرك الطبيعة العالمية لتهديد وباء ( كوفيد-19 ) وملتزمة بشدة بمساعدة أكبرعدد من المتضررين خاصة الدول الشريكة والمحتاجة، مشيرا إلى أن مشروع " فريق أوروبا "خصص 20 مليار يورو من كافة المصادر المختلفة من أجل تسريع البحث العلمي ودعم الدول الشريكة من بينها مصر والدول الإفريقية.