"أنا الدسوقى وكل الكون يعرفنى".. هكذا قال العارف بالله سيدى إبراهيم القرشى الدسوقى رضى الله عنه فى قصيدة نوافح الجود عنه، ففى حكاية دونتها الروايات التاريخية الدينية عن كراماته كانت قصة الشيخ الدسوقى وإنقاذه طفلاً من بطن الحوت.
لمن لا يعرف العارف بالله سيدى إبراهيم الدسوقى، هو إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد والذى تمثل مشوار حياته من عام 653 هـ/1255 م، حتى 696 هـ/1296، وهو إمام صوفى سنى مصرى، وآخر أقطاب الولاية الأربعة لدى الصوفية، وإليه تنسب الطريقة الدسوقية، حيث لقب نفسه بالدسوقى، نسبة إلى مدينة دسوق بشمال مصر التى نشأ فيها وعاش بها حتى وفاته، أما أتباعه فقد لقبوه بالعديد من الألقاب، أشهرها برهان الدين وأبا العينين.
يعود نسب إبراهيم الدسوقى من جهة أبيه إلى الحسين بن على بن أبى طالبوينتهى نسب إبراهيم الدسوقى من جهة أبيه إلى الحسين بن على بن أبى طالب، وجده لأمه هو أبوالفتح الواسطى خليفة الطريقة الرفاعية فى مصر، ولذلك كانت له علاقة بالصوفية منذ صغره، كذلك تأثر بأفكار أبوالحسن الشاذلى، وكان على صلة بأحمد البدوى بمدينة طنطا الذى كان معاصرا له.
ومن الكرامات المنسوبة للدسوقى أن تمساح النيل - وكان مُنتشرًا فى نهر النيل بمصر فى ذلك الوقت- خطف صبيًا من على شاطئ دسوق، فأتت أمه مذعورة إلى الدسوقى تستنجد به، فأرسل نقيبه فنادى بشاطئ النيل: "معشر التماسيح، من ابتلع صبيًا فليطلع به"، فطلع ومشى معه إلى الشيخ -الدسوقي-، فأمره أن يلفظ الصبى فلفظه حيًا فى وجود الناس.