نستعرض طوال شهر رمضان الكريم حلقات مميزة من كتاب" النبى والوطن" من الكتاب والسنة و هو أحد الإنجازات العلمية المميزة ضمن موسوعة السيرة النبوية في ثوبها الجديد لمؤلفه الدكتور ناصر بن مسفر القرشى الزهرانى
تذكيره صلى الله عليه وسلم بنعمة الأمن.. فهو أساس ازدهار الأوطان وطمأنينتها:
عن عبيدالله بن محصن الخطمي رضى الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصبح منكم امنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا.
تأكيده صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع على أهم مبادئ حفظ الحقوق واحترام الحريات:
وقام صلى الله عليه وسلم في جموع المؤمنين في يوم عرفة وفي يوم الحج الأكبر بمنى، وفي ثاني أيام التشريق وغيره بخطب بليغة، ومواعظ عظيمة، هزت النفوس، وأسعدت القلوب، وأنارت العقول، إنها كلمات يسيرات، وعبارات موجزات، لكنها حملت في طياتها الكثير من المعاني، والعظيم من الأسس، والدرر من التوجيهات والدروس والمثل، لقد كانت خطبا اشتملت على موجز الدين، ولباب المنهج، وقواعد الشريعة، وأسس حقوق الإنسان، واحترام الحريات.
لقد اشتملت على أعظم مضامين الإيمان، وأجمل مواثيق حقوق الإنسان، إنها خطب بمجموعها لا تتجاوز بضع دقائق، ولكنها زلال من الرقائق، وعقود من الوثائق، وتأكيد لما اشتملت عليه رسالته صلى الله عليه وسلم من عظيم الحقائق، حيث قال صلى الله عليه وسلم:إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا. ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع.
وفي حديث اخر قال صلى الله عليه وسلم:يا أيها الناس، ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى.... ثم قال: أبلغت؟. قالوا: بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ليبلغ الشاهد الغائب.
وكان مما قال في خطبته صلى الله عليه وسلم: وإياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين.
وأمر صلى الله عليه وسلم بالاعتصام بالتنزيل والتمسك به:وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله.