انتهت صلاة التهجد لليلة الحادى والعشرين من شهر رمضان بالجامع الأزهر الشريف، حيث بثت صلاة نافلة التهجد، فى العشر الآواخر من رمضان، والتى بدأت فى تمام الثانية عشر صباح اليوم الخميس، وانتهت فى الثانية صباحا.
ودعا أمام الجامع الأزهر الشريف بأن يرفع الله الوباء عن الإنسانية جمعاء، مبتهلا إلى الله تعالى أن يتقبل الدعاء لعلها تكون ليلة القدر، ولليلة القدر فضل عظيم وكبير ففيها نزل القرآن الكريم وفيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن يَقُمْ ليلةَ القَدْرِإيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقدَّمَ من ذَنبِه"، وفيها قال عز وجل:"إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ".
دعاء ليلة القدر
وكان أكثر دعاء النبى فى رمضان وغيره "ربّنا آتنا فى الدنيا حسنةً وفى الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار"، بالإضافة إلى ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم، وقاله للسيدة عائشة: "اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّى".
صلاة التهجد
هى النّوافل التى يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، ولهذا فهى سنّة لما ثبت عن قيام الرسول صلى الله عليه وسلّم بها، حيث أمره الله تعالى فى سورة المزمل بقيام الليل. أهمية صلاة التهجد وروت السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه "كَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللهِ وَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: أَفَلَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا، فَلَمَّا كَثُرَ لَحْمُهُ صَلَّى جَالِسًا فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ فَقَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ".
صلاة التهجد: تقرب العبد إلى ربه وإخلاصه ونيل الأجر والثواب والحسنات وإجابة الدعاء، فالمسلم ترك واستغنى عن راحة النّوم إلى طلب الله تعالى والوقوف بين يديه عزّ وجل. وقت صلاه التهجد تكون فى الوقت ما بعد صلاة العشاء، وهى آخر الصلوات التى يؤديها المسلم فى الليل وحتى قبل طلوع وموعد صلاة الفجر، ويقال إن أفضل وقت لصلاة التهجد هو الثلث الأخير من الليل. قبل صلاة التهجد يجب على المسلم أن يصدق النية للنهوض من نومه وأداء صلاة التهجد، ثم ما أن يستيقظ حتى يتوضأ ويحسن وضوءه ويفتتح صلاته بركعتين خفيفتين على نية الصلاة، ومن ثم يصلى ركعتين ركعتين، كما ثبت عن صلاة النبى عليه أفضل الصّلاة والسلام مثنى مثنى.
عدد ركعات صلاة التهجد صلاة التهجد ليس لها عدد معين من الركعات، فيمكن للمسلم أن يصلى ما يشاء، ويقال إن النبى صلى الله عليه وسلم كان يصليها إحدى عشرة ركعة.