أعلن عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، استجابته للنداء الذي أطلقته اللجنة العليا لوثيقة الأخوة الإنسانية للصلاة والدعاء من أجل رفع الوباء، وغرد عمرو موسى عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، منذ قليل، قائلا: "استجبت مرحباً للنداء الذي أطلقته اللجنة العليا لوثيقة "الأخوة الإنسانية" التي وقعها الأزهر والفاتيكان من أجل الصلاة والدعاء لرفع الوباء. هذه مناسبة يباركها الشهر الفضيل تعود فيها البشرية الي الله متحدة في دعائها ان يفك الله كربها. آمين".
وكانت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية قد أطلقت في الثاني من مايو الجاري دعوة «صلاة من أجل الإنسانية» ، ودعت فيها شعوب العالم كافة، على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأديانهم ومعتقداتهم، أن يتوجهوا إلى الله بالدعاء والصلاة والصوم وأعمال الخير فى الرابع عشر من مايو الجاري، كل فرد فى مكانه، من أجل أن يرفع الله وباء كورونا عن البشرية .
ولاقت الدعوة تأييدا واهتمامًا كبيرًا دوليًّا واسعًا من جانبِ عددٍ كبيرٍ من القياداتِ والمؤسساتِ الدينيَّةِ والسياسيَّةِ والشعبيَّةِ حولَ العالمِ، يتَقدَّمُهم فضيلةُ الإمامِ الأكبرِ الدكتور أحمد الطيب، شيخُ الأزهرِ الشريف، وقداسةُ البابا فرنسيس، بابا الكنيسةِ الكاثوليكيَّةِ، إلى جانبِ شخصيَّاتٍ سياسيَّةٍ من بينها قادةٌ وملوكٌ ورؤساءُ ورؤساءُ وزراءٍ، ووزراءٌ حاليُّون وسابقون، ومُفتونَ، وقياداتٌ دينيَّةٌ، وشخصيَّاتٌ سياسيَّةٌ وإعلاميَّةٌ وشعبيَّةٌ مُؤثِّرةٌ، ومُؤسساتٌ تعليميَّةٌ مرموقةٌ.
وكان قد ألقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أمس الخميس، كلمة متلفزة بمناسبة الدعوة التى أطلقتها «اللجنة العليا لتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية» بالصلاة والدعاء من أجل الإنسانية والتقرب إلى الله لدفع وباء كورونا عن العالم.
وقال شيخ الأزهر إننا إذ ندعو العالم للتوجه إلى العلى القدير، والتقرب إليه بالعبادة والدعاء، فإننا - فى الوقت نفسه- نستحث فى البشرية جمعاء هذه الواشجة الجامعة واللُّحمة المشتركة بين أبنائها، ألا وهى لُحمة الأخوة الإنسانية، من أجل استعادة اكتشاف قيم العدل والسلام والتعايش والمساواة بين البشر جميعًا.
وأثنى فضيلته على دعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية وقال إنها دعوةٌ صادقة مخلصة للتوجه لمن بيده ملكوتُ كلِّ شيء، والتضرُّع إليه، بالصَّلاةِ والدُّعاءِ والإنابةِ إليه واللجوء إلى حولِه وقوَّتِه، من أجلِ أن يعجل كشفَ هذه الغمة عن عبادِه، وأن يعافيهم من عواقبِها وتداعياتها، وأن يَشفي المرضى ويرحم الموتى بفضله ومَنِّه ورحمته، مستحثًا فضيلته في البشرية جمعاء لُحمة الأخوة الإنسانية، من أجل استعادة اكتشاف قيم العدل والسلام والتعايش والمساواة بين البشر جميعًا.
ودعا فضيلة الإمام الأكبر إلى جعل هذا اليوم ذكرى محفورة في تاريخ البشرية نستعيدها كل عام، لننطلقَ منها نحو عالم تسوده المودة وتعلو فيه ثقافة الاختلاف والتنوع، وتختفي فيه نزعات العُنصرية والتعصُّب وكراهية الآخر، ويحل التكافل والتعاون محل القطيعة والعدوان، ويكون هذا اليوم تاريخًا شاهدًا على عزمنا وتصميمنا على وقف الحروب وسفك الدماء، مقدمًا فضيلته الشكر للطواقمِ الطبيَّةِ والعلماء والباحثين عن علاج يدفع عنا غائلة «كورونا».