أهدى الشيخ حسين فرح عبد السلام، قراء انفراد، تلاوة من قصار السور، ودعاء لتفريج الكرب ورفع البلاء عن العالم ومصر. يقول الشيخ حسين فرح محمد عبد السلام بالفرقة الثانية بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية: بدأت حفظ القرآن الكريم وأنا فى الصف الأول الابتدائى، ونظرا لأنى كفيف ولا أستطيع الرؤية فقد كنت أستمع لشرائط الكاسيت لكبار القراء.
وأضاف الشيخ حسين لـ"انفراد": كنت أسمع الآية مرتين ثم أقوم بترديدها مرتين وبذلك أكون قد حفظتها، حتى انتهيت من حفظ القرآن الكريم كاملا بهذه الطريقة.
وتابع: كانت لدى مشكلة أخرى وهى الكاسيت نفسه الذى أستمع عليه فلم يكن بمقدورى شراء واحد، فكنت أطلبه من أحد الجيران على سبيل الإعارة أستمع عليه ثم أعيده من جديد، حتى تمكنت من شراء كاسيت مستعمل كنت أستمع عليه لحفظ القرآن الكريم.
وأضاف: مثلى الأعلى الشيخ محمود صديق المنشاوى ومن الصف الأول الابتدائى وأنا أحفظ خلفه، فهو يعد من حفظنى القرآن الكريم ولم يرانى وأنا الآن تمكنت من ختم القرآن الكريم كاملا والحمد لله أشارك فى كثير من الحفلات وأعلم القرآن وذلك بفضل كل واحد تلقيت على يده درسا واحدا.
وعن أهم المشكلات التى واجهته خلال رحلة حفظه للقرآن الكريم، قال الشيخ حسين، إن عدم وجود شخص بجانبى يساعدنى تعد من أهم المشكلات التى تواجهنى، خاصة أننى فى بعض الأوقات أكون فى حاجة للمراجعة لكن لا أجد أحدا يقرأ لى، وفى أحد الأيام طلبت من أحد الأشخاص أن يقرأ لى فكان رده أنه مشغول ومنذ تلك اللحظة وقررت الاعتماد على نفسى فى كل شئ، وتحول الحزن إلى دافع لمواصلة السير فى حفظ كتاب الله.
وأوضح أن التفوق لا يتوقف عند كونك كفيف البصر وفى أحيان كثيرة البصيرة تكون هى الحقيقة وتساعد صاحبها على التفوق والنجاح، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى فضله بموهبة الحفظ، حيث قال: أحفظ السور القصيرة فى 10 دقائق وتمكنت من حفظ سور البقرة والنساء وآل عمران فى 15 يوما فقط، وحفظتها بإتقان .
وتابع: لدى طموحى فى القرآن الكريم وهدفى فى الحياة أن أتفقه فى الدين وأن يجعلنى الله من أهل القران.. إن القرآن الكريم سهل جدا فى حفظه، لكن يحتاج إلى تركيز، ولفت إلى أن الله عندما يأخذ من العبد شيء يبدله بشيء أفضل منه، فقد أخذ منى البصر لكن منحنى البصيرة وقدرة على الحفظ تفوق أى إنسان.
واستطرد: أناشد المسئولين أن يكون عندى مصحف إلكترونى أستطيع المراجعة منه، دون الحاجة إلى مساعدة الغير، وأكد أن طه حسين عميد الأدب العربى تحدى إعاقته ولم يستسلم وأصبح مثلا لفاقدى البصر، مضيفا:" لى 4 أشقاء وأنا الوحيد المتعلم من بينهم، ولم يدخلوا المدارس".