نستعرض طوال شهر رمضان الكريم، حلقات مميزة من كتاب" النبى والوطن" من الكتاب والسنة وهو أحد الإنجازات العلمية المميزة ضمن موسوعة السيرة النبوية في ثوبها الجديد لمؤلفه الدكتور ناصر بن مسفر القرشى الزهرانى.
الإيمان يمان والحكمة يمانية:
لما قدم أهل اليمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة، وألين قلوبا، الإيمان يمان، والحكمة يمانية.
عمان بلد الأمان والإحسان:
عن أبي برزة الأسلمي رضى الله عنه، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا إلى حي من أحياء العرب، فسبوه وضربوه، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أن أهل عمان أتيت، ما سبوك ولا ضربوك.
قبلة المسلمين في حماية رب العالمين:
قال تعالى: إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ،مكة المكرمة أقدس بلد، وأطهر وطن، وأعظم مدينة، إنها مهبط الوحي، ومهوى الأفئدة، فيها أول بيت وضع للناس، رفع قواعده إبراهيم وإسماعيل عليهم السلام قال تعالى :وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ،إنها بلد النبي صلى الله عليه وسلم، ومحل مولده، ومكان نزول الوحي عليه وقد حفظها الله عز وجل منذ ما قبل البعثة، ولما أراد أبرهة الهجوم عليها دمره الله عز وجل.
وعن أبي هريرة رضى الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله حبس عن مكة الفيل.
وعن ابن عباس رضى الله عنهما، قال: أقبل أصحاب الفيل حتى إذا دنوا من مكة استقبلهم عبدالمطلب، فقال لملكهم: ما جاء بك إلينا؟.. ألا بعثت فنأتيك بكل شيء أردت؟، فقال: أخبرت بهذا البيت الذي لا يدخله أحد إلا أمن فجئت أخيف أهله، فقال: إنا نأتيك بكل شيء تريد فارجع، فأبى إلا أن يدخله وانطلق يسير نحوه، وتخلف عبدالمطلب فقام على جبل، فقال: لا أشهد مهلك هذا البيت وأهله، ثم قال:اللهم إن لكل إله حلالا فامنع حلالك..لا يغلبن محالهم أبدا محالك..اللهم فإن فعلت فأمر ما بدا لك.