دعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، للصلاة اليوم، وقال "نصلّى اليوم من أجل الأشخاص الذين ينظّفون المستشفيات والطرقات ويُفرغون سلات المهملات ويذهبون إلى البيوت ليأخذوا النفايات: عمل لا يراه أحد ولكنّه ضرورى لكى نبقى على قيد الحياة.. ليباركهم الرب".
وأضاف بابا الفاتيكان، فى تغريدات متتالية عبر حسابه الرسمى الناطق بالعربية على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، "نعيش اليوم فى مجتمع يسيطر عليه شعور بالتيتُّم يؤثّر على الإنتماء والأخوّة بسبب غياب الآب.. لنطلب من الروح القدس نعمة أن نجد الآب مجدّدًا، الآب الذى يعطى معنى للحياة بأسرها ويجعل من جميع البشر عائلة واحدة".
وكان قد طالب البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، السبت، بالصلاة من أجل الذين يهتمون بدفن الموتى فى زمن وباء فيروس كورونا الجديد "كوفيد 19"، مؤكدا أنهم يخاطرون بسلامتهم وصحتهم بأن تنتقل العدوى إليهم، مشددا على أن دفن الموتى هو أحد أعمال الرحمة.
وكتب الحساب الرسمى للبابا فرنسيس، عبر تويتر: "لنصلِّ اليوم من أجل الأشخاص الذين يهتمّون بدفن الموتى فى زمن الوباء ويخاطرون بأن تُنقل إليهم العدوى، إن دفن الموتى هو أحد أعمال الرحمة".
ويشار إلى أن البابا فرنسيس، كان قد ألقى كلمة فى إطار المشاركة فى مبادرة "صلاة من أجل الإنسانية"، التى أقيمت 14 مايو الماضى ودعت إليها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، حيثغرد البابا عبر حسابه الرسمى بموقع "تويتر"، قائلا: "جميعنا - إخوة وأخوات من كل تقاليد دينية - نتحد اليوم من أجل يوم الصلاة والصوم والكفارة الذى دعت إليه اللجنة العليا لأخوة الإنسان. الإخاء البشرى يصليان معًا بسورة سانتا مارتا".
وبادر البابا فرنسيس، بتوجيه الدعاء ضمن مبادر الصلاة من أجل الانسانية، قائلا: " الله يرحمنا وينهى هذه المأساة، هذا الوباء، وأوبئة الجوع والحرب والأطفال دون تعليم.. هذا نطلبه كأخوة وأخوات، الجميع معا، الأخوة البشرية تصلى معًا".
من ناحية أخرى، كان قد قال بابا الفاتيكان: "لنصل لأجل العائلات، لكى ينمو الحب والاحترام فيها"، وفى عظته خلال قداس الصباح المعتاد بمحل إقامته بالفاتيكان "كازا سانتا مارتا"، الذى يتم بثه بالفيديو، أضاف فى إعلانه نية الصلاة، أنه "لمناسبة اليوم العالمى للأسرة الذى يصادف اليوم، لنصلِّ من أجل العائلات، لكى ينمّى روح الرب فيها الحب والاحترام والحرية".
وأشار البابا الى أن "التصلب لا يأتى من الروح الصالحة لأنه يشكك بمجانية الرب"، محذراً من أن "هذا الأمر يتكرر حدوثه فى عصرنا أيضًا، مع بعض المنظمات الإرسالية المتشددة، والتى علمنا لاحقا بتفشى الفساد فى داخلها، حتى هلى صعيد مؤسسيها، لأن هذا يسلب المجانية من الخلاص"، وفقا لإذاعة الفاتيكان.
وذكر البابا فرنسيس أن "موت المسيح وقيامته لا يمكن دفع ثمنها، إنها هبة، أما روح التشدد فهى تؤدى إلى الاضطراب دائمًا، بينما تقود روح الحرية الإنجيلية إلى الفرح"، ومن هنا يأتى تحذير البابا بـ"النأى عن النفس من العلاقات التجارية"، وتابع "نطلب من الرب أن يساعدنا على تمييز ثمار المجانية الإنجيلية وتحريرنا ممن يضعون الإيمان فى وصفات لا معنى لها. وأشير إلى ما يسلب الحرية، إلى كل ما يفتقر الى المعنى".
