رصد "انفراد" خلال جولته فى الأسواق الروسية فى موسكو، إقبال المواطنين الروس على شراء البرتقال المصرى، وإعجابهم الشديد بمذاقه المميز، حيث يزين البرتقال محل "آشان" الشعبى المتواجد فى المبنى التجارى الضخم "آفيابارك".
وقالت إحدى المواطنات الروسيات: "إن برتقال مصر سعره رائع ومذاقه جميل، ولا نستطيع الاستغناء عنه، لكن فى بعض الأوقات تعيد الموانئ الروسية خاصة هيئة الرقابة الروسية بعض الشحنات التى تصل إلى روسيا بسبب الآفات الزراعية خاصة ذبابة فاكهة البحر المتوسط".
ويبلغ سعر الكيلو جرام الواحد من البرتقال المصرى بالأسواق الروسية بعد التخفيضات نحو 79.95 روبل أى ما يعادل 10.5 جنيه مصرى.
وأشارت المواطنة الروسية إلى أنه يوجد العديد من الفواكهة فى السوق الروسية، لكن البرتقال المصرى له أهمية خاصة لأنه يستخدم كمشروب دائم فى معظم المنازل الروسية، بالإضافة إلى وضعه مع بعض المأكولات.
البرتقال فى السوق الروسية
ويصنف البرتقال فى السوق الروسية إلى نوعين، جزء يباع فى أكياس جاهزة، والجزء الآخر جودته أقل لكن معظم المواطنون الروس يرغبون فى اختيار البرتقال بأنفسهم.
وتعد ذبابة فاكهة البحر المتوسط من الآفات الأكثر خطورة إذ تؤدى إلى أضرار فادحة فى محاصيل زراعية كالبرتقال، واليوسفى، والأفوكادو، والكاكى، والتين، والبن، والموز، والليمون، والفراولة، والرمان، والمشمش، والتفاح، والبرقوق، والكرز، والعنب، والطماطم، والباذنجان، والفلفل.
يذكر أنه فى عام 1954 انتشر هذا النوع من الآفات الزراعية فى النمسا، وبحلول عام 1956 بالقرب من فيينا تسببت هذه الذبابة بأضرار جسيمة طالت نحو 90% إلى 100% من محصول الفاكهة، وفى جنوب ألمانيا وصلت الخسائر فى محصول المشمش من ذبابة فاكهة البحر المتوسط إلى نحو 80%، و100% من محصول الدراق.
ذبابة فاكهة البحر المتوسط
ومع انتشار ذبابة فاكهة البحر المتوسط فى ولاية فلوريدا الأمريكية فى العامين 1956-1957، بلغت نفقات الولاية للقضاء على هذه الآفة نحو 11 مليون دولار، كما أن هذه الحشرة كانت قد أضرت بمحاصيل الفواكه فى أراضى الاتحاد السوفيتى السابق بين الأعوام 1937 و1964 قبل القضاء عليها بشكل نهائى.