شهدت العائدات السياحية فى تونس تراجعا بنسبة 27% حتى 10 مايو مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2019 حيث بلغت ما يقرب من 1 مليار دينار، وفق البيانات التي نشرها البنك المركزي التونسي.
وقال البنك المركزى ان عائدات العمل تراجعت، بدورها، بنحو 11% لتبلغ 1.4 مليار دينار، فيما تقلصت خدمة الدين الخارجي بحوالي 21% لتقدّر بنحو 2.8 مليار دينار.
وفي المقابل ارتفعت المدخرات من العملة الصعبة لتصل إلى 21.6 مليار دينار، حتى 15 مايو 2020، في حين لم تتجاوز هذه المدخرات 13 مليار دينار في 2019. وكان وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد علي التومي، قال ان عودة النشاط مرتبطة بنتائج الحجر الصحي الموجه، مبرزا ان الوزارة ستطرح بروتوكولا صحيا خاصا بقطاع السياحة يهم كافة المختصين في القطاع من اصحاب الفنادق والمرشدين السياحيين والنقل وذلك طبقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة.
وقال وزير السياحة التونسى فى تصريحات الاسبوع الماضى ان هدف هذا البروتوكول استعادة النشاط السياحي تدريجيا واستقبال زوار تونس في احسن الظروف مع دعم السياحة الداخلية وسياحة القرب، ودعا الوزير اصحاب الفنادق ووكالات السفر الى تقديم عروض تفاضلية للعائلات التونسية بأسعار خاصة وفي المتناول.
واكد ان عدة اجراءات لدعم القطاع السياحي سوف يعلن عنها خلال الاسبوع القادم، خاصة وان القطاع وكافة الانشطة المتولدة عنه يحتاج الى دعم مالي يقدر ب500 مليون دينار. وتشير الدراسات والمؤشرات الاقتصادية ان خسائر القطاع تتجاوز 6 مليار دينار رغم ان الدخل السياحي لسنة 2019 قد تجاوزت 9 مليار دينار وهو رقم يعادل تقريبا دخل 2010.
اما عدد الليالي السياحية سنة 2019 فهي في حدود 30 مليون ليلة مقابل 35 مليون ليلة سنة 2010 ، كان عدد السياح الذين زاروا تونس السنة الماضية في حدود 9 مليون و400 الف سائح.