احتفلت الكنيسة الكاثوليكية اليوم الأربعاء بعيد القديس برناردينوس الذى ولد في مقاطعة توسكانا بايطاليا ، لعائلة من طبقة النبلاء قد كان والده حاكماً لمدينة سيينا وبعد وفاة والده قام عمه بتربيته حيث كان لازال في السادسة من عمره، وفي عام 1397م التحق برناردينوس بإحدى الدورات التدريبية لدراسة القانون المدني والكنسي حيث انضم بعد ذلك إلى أخوية سيدتنا والعمل بمستشفى كنيسة ماريا ديلا سكالا وقد خدم بها بعد ان انتشر وباء الطاعون في سيينا وعاونه في ذلك عشرة من رفاقه حيث عملوا جميعاً على علاج المرضى لمدة أربعة شهور بالمستشفى وبالرغم من انتهاء وباء الطاعون إلا أنه قد أصيب بحمى استمرت لعدة شهور
وفي عام 1403 انضم إلى رهبنة الإخوة الأصاغر ( الرهبنة الفرنسيسكانية ) مع التقيد الصارم بقواعد القديس فرنسيس الرهبانية وسيم كاهناً في عام 1404 .
ولأكثر من ثلاثين عاماً بشر برناردينوس في جميع أنحاء إيطاليا وقد لعب دوراً كبيراً في الصحوة الدينية في وقت مبكر من القرن الخامس عشر فبالرغم من أن صوته كان ضعيفاً وأجش إلا أنه كان واحد من أعظم الدعاة في عصره حيث كان أسلوبه بسيط ومألوف للشعب الذي كان يجتمع في حشود حوله ليسمعون عظاته
وكان القديس برناردينوس ينتقل من مكان إلى آخر للتبشير فبشر ضد القمار والملابس الغير محتشمة والفخامة الزائدة والسحر والشذوذ والربا الفاحش الذي كان يمارسه اليهود بكثرة كما زجر مستمعيه بالامتناع عن التجديف والمحادثات غير اللائقة، كذلك استمر في التبشير في عدة مناطق كثير منها : فيرارا وبولونيا وروما وميلانو وتوسكانا ولومباردي ورومانيا وأنكونا وقد رفض منصب أسقفية فيرارا عندما تم ترشيحه إليها في عام 1431 ، وكان لوعظه اثر كبير في النفوس وله مؤلفات لاهوتية شهيرة .
واهتم اهتماما بالغا بنشر عبادة اسم الرب يسوع في جميع الأوساط ،ومن وسائل نشر هذه العبادة كان ينقش أو يرسم اسم الرب يسوع بالأحرف الأولي على لوحات صغيرة بحيث يبدو وكأنه شمس تحيطها هالة من نور تبعث أشعتها في جميع الاتجاهات .
وتوفي هذا الأب القديس في 20 مايو عام 1444م في أكويلا بإيطاليا وقد أعلنه قداسة البابا نيكولاس الخامس قديساً في 24 مايو عام 1450م أي بعد ست سنوات فقط من وفاته