أكد والى ولاية الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين، عمق ومتانة العلاقات التى تربط بين مصر والسودان فى مختلف المجالات، مشيرا إلى أن افتتاح مشروع مركز شبكات المرافق بالولاية بالتعاون مع مركز معلومات شبكات المرافق بمحافظة القاهرة يعد نموذجا يحتذى للتعاون بين شعبى وادى النيل فى مصر والسودان.
جاء ذلك فى كلمته اليوم الثلاثاء خلال حفل افتتاح مركز شبكات المرافق بولاية الخرطوم، بحضور السفير المصرى بالسودان أسامة شلتوت، ومدير مركز معلومات شبكات المرافق بمحافظة القاهرة، المهندسة سهير عبد العزيز، ووزير التخطيط العمرانى بولاية الخرطوم الفريق حسن صالح عمر، ومسئولى مركز شبكات المرافق بالقاهرة والخرطوم.
وأشاد والى الخرطوم، بالخبرات والكوادر المصرية التى ظلت على مدى ستة أشهر بالولاية، لتزويد المركز بالمعلومات والكوادر والتقنيات الحديثة والبنية الأساسية، التى مكنته اليوم من أن يصبح جاهزا لممارسة أعماله، مشيرا إلى أن مركز شبكات المرافق بالولاية، يعد حاليا ثانى أكبر مركز من نوعه فى إفريقيا بعد مركز بالقاهرة.
ومن جانبه أكد السفير المصرى بالخرطوم أسامة شلتوت، على العلاقة الاستراتيجية والتاريخية التى تربط بين مصر والسودان فى المجالات كافة، مشيرا إلى أن بروتوكول التعاون الموقع بين محافظة القاهرة وولاية الخرطوم عام 2013، تضمن تدريب الكوادر السودانية، وإيفاد بعثة مصرية من مركز معلومات شبكات المرافق للخرطوم استمر عملها على مدى ستة أشهر، قامت خلالها بنقل الخبرات على أرض الواقع حتى أصبح المركز جاهزا حاليا لممارسة عمله ونشاطه التنموى.
وقال السفير شلتوت، إن ولاية الخرطوم تضم نحو ربع سكان جمهورية السودان، كما أن محافظة القاهرة بها نحو 20 مليون نسمة، لافتا إلى أن قاعدة البيانات الأساسية لشبكات المرافق بالخرطوم ستساهم فى تنفيذ كل مشرعات التنمية بالولاية على أسس علمية وتقنيات حديثة دون تداخل فى أعمال المرافق فوق وتحت الأرض.
وقال السفير المصرى، إن مركز معلومات شبكات المرافق بالقاهرة سيظل استشاريا وداعما لمركز الخرطوم، معربا عن أمله فى أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التعاون المثمر بين الجانبين، لما يحقق المصالح المشتركة لشعبى البلدين.
وألقت مدير مركز معلومات شبكات المرافق بمحافظة القاهرة، المهندسة سهير عبد العزيز، كلمة أشارت فيها إلى أن مركز شبكات مرافق الخرطوم، الذى تم افتتاحه اليوم يعد إحدى ثمرات التعاون بين البلدين الشقيقين، من خلال برنامج التوأمة بين محافظة القاهرة وولاية الخرطوم، وتنفيذا للبروتوكول الموقع بين الجانبين منذ ثلاث سنوات لإنشاء مركز شبكات مرافق ولاية الخرطوم.
وقالت إن مركز معلومات شبكات مرافق القاهرة، تولى تدريب وتأهيل وإعداد الكوادر السودانية، حيث تم تأهيل مجموعة من الكوادر بالقاهرة، ثم تم إيفاد بعثة من خبراء مصر لتحويل التدريب النظرى على أرض الواقع، واستمر عمل الخبراء المصريين لمدة ستة أشهر بالخرطوم تنتهى خلال الأيام القادمة.
وأكدت سهير عبد العزيز، أن مركز الخرطوم أصبح اليوم جاهزا لتحمل مسئولياته، ومزود بأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة، مشيرة إلى استمرار التعاون المثمر بين المركزين.
وبدوره، قال وزير التخطيط العمرانى بولاية الخرطوم الفريق حسن صالح عمر، إن المركز سيقوم بأعمال الكشف عن شبكات المرافق من خطوط النقل المختلفة تحت وفوق الأرض، وباستخدام أحدث الأجهزة والرادارات وأعمال المسح اللازمة، بالإضافة إلى إنشاء الخرائط الحديثة التى سيستفاد منها فى أعمال التخطيط بالولاية.
وأضاف حسن صالح، أن المركز يؤمن الولاية من أى انقطاعات للمياه والكهرباء جراء الحفر العشوائى حين تنفيذ المشروعات المتعلقة بالبنية التحتية، فضلا عن المحافظة على شبكات المرافق أسفل الأرض، لافتا إلى أن تلك الخرائط ستساهم فى سرعة إنجاز مشروعات التنمية بالولاية حتى لا تعترضها أى معوقات أثناء التنفيذ للمشروعات.
وتم فى ختام حفل تدشين المركز تكريم خبراء مركز معلومات شبكات المرافق بمحافظة القاهرة، والسفير المصرى بالخرطوم، ووالى الخرطوم، والمسئولين عن المركز بالسودان، بتقديم دروع وهدايا رمزية، تقديرا لجهودهم فى إنشاء المركز.