نفى الانبا يؤانس أسقف أسيوط وتوابعها ما تردد عن إصابة أربعة من الراهبات المكرسات بدير السيدة العذراء مريم بدرنكة، بفيروس كورونا كوفيد-19.
وقال الأسقف في بيان نشرته كاتدرائية الملاك ميخائيل بأسيوط، إن الشائعة ترجع لممرضات بأحد المستشفيات التابعة للكنيسة (الإنسانية) كتبن عن إصابة الراهبات وهو أمر خالي تماما من الصحة.
ويقع دير السيدة العذراء بالجبل الغربى لمدينة أسيوط،وعلى ارتفاع مائة متر من سطح الأرض، ويبعد عن مدينة أسيوط نحو عشرة كيلو مترات فى قرية تسمى "درنكة" وهى إحدى القرى التى تتبع مركز أسيوط إداريا.
واكتسب الدير شهرته ومكانته من خلال مكوث العائلة المقدسة فيه خلال رحلتها إلى مصر، وكان الدير هو آخر مكان استقرت فيه العائلة قبل رحلة عودتها إلى فلسطين إذ تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو مصر، قاطعة صحراء سيناء حتى وصلت شرقى الدلتا مجتازة بعض بلاد الوجه البحرى فالقاهرة ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربى حيث العائلة المقدسة بالدير.
كان مجىء العائلة المقدسة إلى جبل أسيوط فى شهر أغسطس، وهو الذى يحل فيه صوم السيدة العذراء، ولهذا يقيم الدير احتفالاته الدينية سنويا ابتداء من يوم7 أغسطسحتى 21 من نفس الشهر كل عام ويفد إليه ملايين الزوار من كل البلاد من المسلمين والمسيحيين.
يوجد بدير درنكة مجموعة من الكنائس أقدمها كنيسة السيدة العذراء المغارة، وطول واجهتها 160 مترا وعمقها 60 مترا وهى منذ نهاية القرن الأول المسيحى، وهذه المغارة ترجع إلى نحو 2500 سنة قيل الميلاد، وهناك كنيسة السيدة العذراء المنارة، وكنيسة ماريوحنا، وكنيسة الميدان، وكنيسة النجمة، وكنيسة الصليب.