تطلق اليوم وزارة السياحة والآثار جولة افتراضية جديدة داخل قاعة العرض المتحفي لقطع الملك الصغير توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير، والتي تضم العديد من القطع التي استخدمها الملك أثناء حياته، والبعض منها تم صنعه لتدفن معه؛ لتوضح مدى الإتقان الذى وصل له صناع هذه الفترة وتشهد على الثروة العظيمة التي قدمتها الإمبراطورية المصرية للخزينة الملكية.
في الرابع من نوفمبر عام 1922 قام الأثرى الإنجليزى هوارد كارتر، باكتشاف مذهل في تاريخ علم الآثار، ألا وهو مقبرة الملك الصغير توت عنخ آمون بعد ما يقرب من عشر سنوات من الحفر المستمر حيث عثر على أربعة حجرات محفورة في الصخر مخبأة تحت صخور وادى الملوك وبها ما يربو على 5000 قطعة أثرية رائعة والتي كانت شاهدًا على حياة وموت هذا الملك.
ارتقى توت عنخ آمون العرش كابن الملك إخناتون على الأغلب وذلك في سن التاسعة. عقب فترة الاضطراب الدينى الكبيرة في عصر العمارنة. تزوج توت عنخ آمون من غنخ إس إن آمون الإبنة الثالثة لأخناتون من زوجته الرئيسية نفرتيتى. قام الملك الصغير في بداية حكمه بإعادة القوة والثروة لآمون رع إله الدولة الرئيسي.
وتطلق الوزارة بالتعاون مع شركائها من المعاهد والمؤسسات العلمية والأثرية خدمة زيارات لبعض من هذه المواقع من خلال نشر عدد من الزيارات الافتراضية لها أو شرح لبعض المتاحف من خلال المرشدين السياحيين المصريين.
وقدمت وزارة السياحة والاثار عدد من الجولات الافتراضية فى مقابر ملكية وعدد من المناطق الاثرية والمعبد اليهودى بمصر القديمة، كما قدمت ثلاث جولات ارشادية لعدد من القطع الاثرية بالمتحف المصرى بالتحرير منها تمثال ضخم للملك اختانون ورأس تمثال لزوجته الملكة نفرتيتي، وتمثال إخناتون مصنوع من الحجر الرملي وكان يعرض مع تماثيل أخرى للملك أمام اعمدة معبد الاله آتون شرق الكرنك.
وكانت الوزارة اطلقت زيارة افتراضية لمقبرة الأخوين بسقارة أيضًا، وتخص هذه المقبرة اثنين من كبار موظفي الأسرة الخامسة، هما "ني عنخ خنوم" و"خنوم حتب" الكاهنين في معبد الشمس الخاص بالملك "ني وسر رع" في منطقة أبوغراب، واللذين شغلا أيضًا المصففين لشعر الملك والمشرفين على مقلمي أظافره.