قالت الدكتورة نهلة محمد نجيب، مسئول رصد وحماية السلاحف البحرية بوزارة البيئة، إنه يتم رصد السلاحف البحرية على سواحل البحر الأحمر، والبحر المتوسط فى مصر، مشيرة إلى أنه على سواحل البحر المتوسط يوجد نوعين أساسيين من السلاحف يتواجدون للتعشيش أو للتغذية، هم: السلحفاة الخضراء، والسلحفاة كبيرة الرأس، أما فى البحر الأحمر فالأكثر تواجدا هما: السلاحف صقرية المنقار، والسلاحف الخضراء.
وأوضحت نهلة، أنه يتم رصد السلاحف البحرية فى فترات التعشيش، لافته إلى أن لها دور أساسى فى الحفاظ على البيئة البحرية، حيث تتغذى على قناديل البحر، والحشائش البحرية الموجودة فى قاع البحر، مما يؤدى إلى زيادة المغذيات الموجودة فى البحر وتتغذى عليها كائنات أخرى.
وأشارت مسئول رصد وحماية السلاحف البحرية، إلى ضرورة تقليل المهددات التى تؤثر على أماكن التعشيش للسلاحف البحرية، والتى من أبرزهل: عدم التخطيط الجيد للتنمية السياحية، أو عمليات التخريب من قبل المواطنين لأعشاش بيض السلاحف، أو استهلاكها، مما يؤدى إلى التأثير سلبا على السلاحف البحرية فى مصر، وأعدادها.
وتشارك مصر العالم، إحياء اليوم العالمى للبيئة 5 يونيو 2020 من خلال الاحتفال على منصات التواصل الاجتماعى لوزارة البيئة، والذى يقام هذا العام تحت شعار " حان وقت الطبيعة " و ذلك بعرض عدد من الفيديوهات والتنويهات للتوعية بأهمية الطبيعة وتنوعها البيولوجى للانسان ودور الفرد والمجتمع فى المشاركة فى حماية هذه الثروات الطبيعية والحفاظ عليها .
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن ما يتعرض له العالم من انتشار فيروس كوفيد 19 هو رسالة للإنسانية وناقوس خطر للحث على أهمية السعى و العمل الجاد للتناغم مع الطبيعة باعتبارها الفرصة الحقيقية لحماية الانسان وكوكب الارض لتحويل تلك المحنة الى فرصة حقيقة بالانضمام الى ركاب حماية الطبيعة و تنوعها البيولوجى و الذى لم يعد رفاهية بل لابد ان يكون جزء اساسى من تفكيرنا وحياتنا اليومية الآن وعلى كافة المستويات لبناء مستقبل متناغم مع الطبيعة ويتم إدارته على نحو مستدام لضمان صحة الانسان و كوكب الارض التى تعد شبكة مترابطة الكل فيها سواء وليس ببعيد عن الاخطار .