قال الدكتور مصطفى مراد، رئيس قطاع نوعية البيئة، بوزارة البيئة، إنه تختلف جودة الهواء من موقع لآخر طبقا لطبيعته الجغرافية والحضرية، وطبقا لتأثير المصادر السائدة بهذا الموقع، مثل: شبرا الصناعة مصدرا واضحا للتلوث، فى حين أن عوادم السيارات هى السبب الأبرز فى منطقة وسط القاهرة، وفى قها أو جزء من القليوبية المخلفات الزراعية الأكثر، وفى مناطق أخرى قد يظهر حرق المخلفات البلدية، خاصة القريبة من مقالب المخلفات مثل: أبو زعبل، 15 مايو، لافتا إلى أنها جميعها عوامل تؤثر فى أولويات الإحساس لدى المواطنين بتأثير مصدر التلوث من مكان لأخر.
وأوضح مراد، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"،: أن ملحق 5 من اللائحة التنفيذية لقانون البيئة، حدد 6 ملوثات رئيسية للهواء يتم رصدهم وفق ما حددته منظمة الصحة العالمية، ونتائج الرصد تشير إلى عدم وجود مشكلة فى أيا منهم عدا الأتربة، أو الجسيمات، لافتا إلى أن مصادر التلوث فى مصر هم 4، حيث تصدر الجسيمات من عوادم المركبات، حرق المخلفات، وانبعاثات الصناعة، بجانب الملوث الطبيعى "الأتربة" المرتبط بطبيعة مصر الصحراوية، حيث أن 95% من الأراضى المحيطة بنا صحراء.
وأشار إلى أن معدلات التلوث بتلك العوامل الأربعة، يختلف بشكل دائم، حيث أن فى فترة الخريف، مع موسم قش الأرز، ومع حرق مخلفاته، يتصدر حرق المخلفات أسباب التلوث، خلال الموسم بالكامل، مضيفا: أى أن المصادر طبقا لنشاطها على مدار السنة يتم ترتيبها، ومدى تأثيرها فى الهواء، ومن الممكن أن التغير يحدث بشكل يومى، حيث تختلف معدلات عوادم المركبات ويرتفع تركيزها خلال اليوم، وينخفض ليلا، نتيجة لانخفاض حركة السيارات.
وأضاف: وبالتالى التريب ليس ثابت، وترتبط بزمن قد يكون قصير، أو زمن طويل كالمواسم، لكن المصادر الرئيسية للتلوث لدينا فى مصر واضحة، وأى سياسة تتخذها الدولة ممثلة فى وزارة البيئة، اتجاه التحكم فى تلوث الهواء فهى موجهة لـ"عوادم المركبات، المخلفات، الصناعة".