قدمت قيادات الكنائس المصرية، تعازيها للمنظمة العالمية لخريجى الأزهر، فى وفاة العالم الجليل د. محمد عبد الفضيل القوصى، عضو هيئة كبار علماء الأزهر نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، الذى توفى يوم الأربعاء الماضى، مؤكدين حكمته الرصينة وتواضعه الجم وعلمه الغزير.
وأكد الأنبا مارتيروس الأسقف العام للكنيسة القبطية، حسن إستماع العالم الجليل للجميع، وإدارته الجيدة للحوار المطروح وخبرته الفائقة لأمور الدين، كما أشاد مدير مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية د. لؤي محمود سعيد ببساطته وتواضعه الجم ، وهما ما يضفيان جواً من الألفة والمودة على من يلتقيه.
وقال جون نيكولا درويل، مدير المعهد الدومنيكيّ بالقاهرة:"حزنتُ حزنًا شديداً عند سماع خبر وفاة الشيخ، مشيرا إلى أنه سيظل في ذاكرتي رجل سلام وصلاح، فيما أوضح القس د.بشير أنور راعى الكنيسة الإنجيلية بالجيزة، أنه رجل عظيم خدم جيله بكل قوة. وأكد الأب رفيق جريش مقرر لجنة الإعلام ببيت العائلة المصرية، أننا عرفنا فيه قيم المحبة والتسامح والتواضع الشديد.
كما نعى الأب مراد مجلع الخادم الإقليمى للرهبنة الفرنسيسكانية بمصر ، الفقيد، مؤكدا أنه عرفه عن قرب رجلاً حكيماً لا يطلب إلا رضا الله سبحانه وتعالى.
ولد الدكتور عبد الفضيل القوصى، بمحافظة قنا مركز قوص في 12 فبراير 1944، التحق بالأزهر الشريف، حيث حصل على الثانوية الأزهرية سنة 1963م من معهد قنا الديني.
التحق القوصى بكلية أصول الدين بالقاهرة، وتخصص في قسم العقيدة والفلسفة، وتخرج في ذات القسم والكلية سنة 1967م، ثم عمل به معيداً، ومدرساً، وأستاذاً مساعداً، وأستاذاً.
نال شهادة التخصص (الماجستير) في العقيدة والفلسفة، من كلية أصول الدين، عن رسالته: «العلِّيَّة ومشكلاتها في الفلسفة الإسلامية»، سنة 1969م، ثم حصل على شهادة العالمية (الدكتوراه) في ذات التخصص، عن رسالته: «الفلسفة الإشراقية عند صدرالدين الشيرازي»، سنة 1975م.
كما عمل القوصى أستاذًا للعقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين، ثم وكيلًا للكلية، فنائبًا لرئيس جامعة الأزهر لشؤون التعليم والطلاب، تم اختياره لعضوية مجمع البحوث الإسلامية (هيئة كبار العلماء)، ومقرِّرًا للجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة في تخصص العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، ونائبًا لرئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف.