قدمت الدكتورة مها زكى رزق بقسم الكيمياء العلاجي شعبة البحوث الصيدلية في المركز القومى للبحوث، مجموعة من الإرشادات التي يجب أن يتبعها الآباء والأمهات، بعد تشخيص مرض التوحد وطرق الوقاية منه، وذلك بحسب نشرة صادرة عن المركز القومى للبحوث اليوم الثلاثاء.
وأوضحت الدكتورة مها زكى رزق الإرشادات التي يجب أن يتتبعها الآباء والأمهات بعد تشخيص مرض التوحد:
1 - الذهاب إلى مراكز التأهيل الشامل ومتابعة الحالة مع المتخصصين.
2 - تثقيف الأم بمرض التوحد وكيفية التعامل معه.
3- تقبل الحالة والحرص على تحسنها.
4- الصبر في التعامل مع الطفل.
5- تحقيق الانسجام للطفل في المنزل.
6- تحديد منطقة للاسترخاء ووقت للعب .
7- مكافأة الطفل علي السلوك الجيد.
8- التواصل اللغوي والاجتماعى مع الطفل بشكل مستمر والاهتمام بمشاعره واكتشاف مشكلاته.
9- العلاج السلوكى Behaviour Therapy
10- علاج النطق واللغةSpeech-Language Pathology
وأوضحت استاذ الكيمياء العلاجى بشعبة البحوث الصيدلية أنه فيما يخص العلاج الغذائي:
1 - الحد من المضادات الحيوية
2- تناول الأطعمة المفيدة
3- خلو الغذاء من الجلوتين لأنه يسبب ردود فعل مناعية تؤثر علي منع وصول الدم إلى المخ والسماح للسموم بالتكوين داخل المخ.
4 -الأكثار من العصائر والخضروات لأنها تمد الطفل بالطاقة اللازمة وتغذيه جيدا
5-تناول جرعة منتظمة من الميلاتونين يساعد في تنظيم دورة النوم والحد من الأضطرابات السلوكية.
كما ذكرت طرق الوقاية: أولا: أثناء الحمل:
تناول الكثير من الخضروات والفواكه يحد من تأثير التعرض للمبيدات والتلوث الميكروبي،انتقاء نوع السمك في الطعام فيجب الأقلال من الأسماك الزيتية مثل التونة والسلمون والماكريل والرنجة والمحار،الأبتعاد عن تناول السجائر والكحوليات،وتناول حمض الفوليك لأهميته لسلامة الجهاز العصبي للجنين وتناول الأغذية الغنية به مثل العدس والفاصوليا المجففة والبازلاء والمكسرات والخضروات الخضراء (البروكلي-البامية-السبانخ) والفواكه الحمضية، والحذر من انيميا الحديد ( مهم لنمو الجنين) ونقص فيتامين د (تناول البيض والقشدة والجبن مع التعرض للشمش، والأقلال من الأطعمة البيضاء مثل السكر, الخبز الأبيض, المكرونة, البيتزا, الأغذية المصنعة
الأكثار من الأغذية التي تحتوي علي خمائر (probiotics) وهي نوع من البكتيريا النافعة
استخدام نظم غذائية متوازنة تقي من مشاكل الجهاز الهضمي، وعدم التعرض لتلوث الهواء مثل عوادم السيارات وكذلك المواد الكيميائية السامة مثل الطلاء- المبيدات الحشرية- زجاجات المياه البلاستيكية- الألومنيوم، وعدم تناول الأطعمة المعلبة والتي تحتوي علي مواد حافظة ومكسبات الطعم والرائحة،الحد من استخدام منتجات التجميل واستخدام الميكروويف في الطهى،وأخذ اللقاحات اللازمة وخاصة الأنفلونزا.
ثانيا: بعد الولادة:
التحدث كثيرا مع الطفل وملامسة جسده وتقليل فترات البعد عنه الرضاعة الطبيعية،أثناء الرضاعة تناول البروتين والألبان والخضر والفواكه والألبان بكثرة،تأجيل ادخال أطعمة جديدة الى ما بعد الشهر السادس ،وعدم استخدام الأجهزة الألكترونية قبل العام السادس وبعد اتقان الكلام
الأبتعاد عن قنوات الأغاني والألعاب بالتلفاز في السنوات الأولي من عمر الطفل.
كما أوضحت الدكتورة مها زكى اسباب التوحد وهل يمكن الوقاية منه، موضحة أن التوحد من الأمراض التي يبدأ ظهورها خلال السنوات الثلاثة الأولي من العمر ويؤدي الي اضطرابات عصبية ويؤثر بشدة علي الأتصال والتفاعل الأجتماعي حيث يفضل الطفل المصاب بالتوحد العزلة وعدم الأندماج واللعب مع الأشخاص الأخرين.
واكدت أن الاحصائيات الاحصائيات تشير إلى التزايد المستمرفي نسب الأصابة بالمرض سنويا حول العالم علي الرغم من أن الأسباب الرئيسية للأصابة غير محددة حتى الأن، ويشكل هذا المرض خطورة شديدة علي الأطفال ومن ثم الشباب ويعتبر عبئا جسيما علي الأسر وعلي المجتمع كلية ، وفى مصر هناك حوالي طفلا من بين 88 طفل مصاب بالتوحد وتزيد هذه النسبة عشرة أضعاف كل أربعون سنه وتشير الأبحاث الى زيادة النسبة في الذكور عنها في الأناث.
وتعود الأصابة بالمرض الي بعض العوامل منها: عوامل وراثية - عوامل بيئية - عوامل خطورة
1- العوامل الوراثية:
وهي التغيرات الجينية أثناء تكوين مخ الطفل وهي اما وراثية أو تلقائية
2 - العوامل البيئية
وهي التي تحدث نتيجة التعرض لملوثات الغذاء أو الهواء أو الألتهابات الفيروسية. كما أن المضاعفات التي قد تحدث أثناء الحمل قد تؤدي الي الأصابة بالمرض.
3- عوامل الخطورةRisk Factors مثل:
- اصابة أحد أفراد الأسرة بهذا المرض يزيد من احتمالية الأصابة
- الأدوية التى تتعاطاها الأم أثناء الولادة وخلال فترة الرضاعة
- نقص الأكسجين الواصل للمخ أثناء عملية الولادة
- ومن أشد العوامل التي تسبب خطورة هو ترك الأطفال الذين لم يبلغوا سن الثالثة أمام قنوات التليفزيون التي تشتت انتباههم مثل قنوات أغاني الأطفال حيث ينتبه ويركز الطفل الي الأستمتاع بالصور والأيقاع بدون فهم للكلمات ولا يستطيع الطفل اللحاق أوتخزين هذه الصور الخاطفة ويلتصق الطفل بالتلفاز لتتبع الحركات بدون النطق بالكلمات.
ويجب ملاحظة سلوك الطفل جيدا في مراحله الأولى وعلي الأباء والأمهات ملاحظة الأضطرابات التي تظهر علي الطفل وتتمثل في:
العلاقات والتواصل الأجتماعي حيث:
لا يستجيب الطفل للنداءات- لا يوجد اتصال بصري بينه وبين الأخرين- يرفض العناق- لا يدرك مشاعر الأخرين- يفضل العزلة واللعب بمفرده.
اللغة وتتمثل في:
تأخر النطق- فقدان القدرة علي قول كلمات أو جمل كان يقولها مسبقا- التحدث بصوت غريب وايقاعات مختلفة قد تصل أحيانا للصراخ- تكرار الكلمات.
السلوك:
عمل حركات متكررة مثل الأهتزاز أو الدوران أو المشى علي الأصابع- دائم الحركة- يصاب بالذهول من أعراض مثل دوران عجل عربة ألعاب- حساس للضوء والصوت واللمس.
اضطرابات أخري :
التعرض لبعض المشكلات الطبية مثل متلازمة الكروموزوم X الهش Fragile X chromosome