فى فترة سابقة من الزمن كانت أيقونة الأعياد والمناسبات السعيدة، نلجأ إليها مسرعين لتخرج من بين أيدها أجمل تصميمات الملابس، إنها "الخيّاطة" تلك المرأة التي كان لا يخلو حى في أي مدينة أو قرية أو نجع من تواجدها، في أواخر تسعينات القرن الماضي ومع زيادة ملحوظة لاستيراد الملابس الجاهزة من الصين، وغيرها، والتي كانت تغرق السوق المصرى بموديلات مختلفة، ما جعل الفتيات والسيدات يستسهلون شراء الملابس الجاهزة، ومع مرور الوقت اختفت مهنة الخياطة تدريجيًا، ولكن مؤخرا بدأ الأمر يتغير.
وبعد اختفاء "الخيّاطة" في تلك الفترة السابقة، كنت تجد الأسواق مزدحمة بالأسر والفتيات خاصة أيام الأعياد؛ لشراء مستلزمات العيد من ملابس وإكسسوارات، ما دعم الرواج لدى التجار والمستوردين، ولكن دوام الحال من المحال، فبعد مرور العالم في الفترة الأخيرة بأزمات كثيرة ومتنوعة، ومنها أزمة فيروس كورونا الذى أثر اقتصاديًا على معظم دول العالم، لاحت من جديد فكرة الخياطة في الأذهان، خاصة أنه كانت هناك بعض الدعوات لتعلم الفتيات فن الخياطة.