يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسى بجهود كبيرة منذ تسلمه مهام منصبه قبل ست سنوات ، في الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والاعلاء من قيمة المواطنة والمساواة بين أبناء الواحد حيث حرص في أكثر من مناسبة على الدعوة الى ضرورة نبذ الفرقة والفتن والابتعاد بالوطن عن كل مامن شأنه أن يعكر صفو العلاقة الأخوية التي تجمع بين عنصري الأمة من مسلمين ومسيحيين الذين يعيشون على أرض الوطن كنسيج اجتماعي واحد متجانس ، كما أكد على مبدأ المواطنة باعتباره الأساس بين عنصرى الامة مؤكدا ان وحدة الشعب المصرى ستظل صامدة لمجابهة الفتن .
وبدا ذلك واضحا من خلال حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على المشاركة في احتفالات الأقباط بعيد الميلاد المجيد وزيارة الكنيسة ، فضلا عن اهتمامه ببناء الكنائس في المدن الجديدة، والعمل على تقنين أوضاع الكنائس وملحقاتها في مختلف محافظات مصر ، إلى جانب إعادة ترميم وإصلاح وتجديد الكنائس التى تضررت جراء العمليات الإرهابية التى شنتتها جماعة الإخوان الإرهابية ومناصريها في أعقاب فض اعتصام رابعة والنهضة وما تلى ذلك ، وتم إعادة هذه الكنائس وعددها 72 كنيسة لحالة أفضل من الحالة الإنشائية الأولى لها.
وخلال العام 2016 صدر القانون رقم 80 بشأن بناء وترميم الكنائس وملحقاتها ، وهو القانون الذي أنهى مشاكل تكرست منذ عقود طويلة بشأن الصعوبات التي تواجهها عملية بناء وترميم الكنائس .
الرئيس السيسي قام بزيارة الكنيسة 8 مرات لتهنئة الأقباط ونشر رسالة السلام والمحبة والطمأنينة، وكانت أولى هذه الزيارات لكاتدرائية العباسية في 6 يناير 2015 ووجه الرئيس حديثه للحاضرين قائلا، "كان ضروري أجيلكم عشان أقولكم كل سنة وأنتم طيبين"، أما الزيارة الثانية للرئيس السيسي إلى الكاتدرائية بالعباسية فكانت في شهر فبراير عام 2015 لتقديم واجب العزاء في شهداء العملية الإرهابية في ليبيا.
وفي 6 يناير 2016 زار الرئيس السيسي الكاتدرائية بالعباسية للمرة الثالثة لتقديم التهنئة للبابا تواضروس ومشاركة الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وفي السادس من يناير عام 2017 كانت الزيارة الرابعة للكاتدرائية للتهنئة بعيد الميلاد المجيد ، وأعلن خلال هذه الزيارة بناء أكبر مسجد وأكبر كنيسة بمنطقة الشرق الأوسط بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وفي شهر أبريل عام 2017 كانت الزيارة الخامسة للرئيس السيسي للكاتدرائية بمناسبة تقديم واجب العزاء في شهداء الحادثين الإرهابيين بكنيستي مارمرقس بالإسكندرية ومارجرجس بأبو النجا في طنطا، فيما كانت الزيارة السادسة للرئيس السيسي في يناير 2018 لتقديم التهنئة للبابا تواضروس بمناسبة عيد الميلاد المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وفي 6 يناير 2019 كانت الزيارة السابعة في ليلة تاريخية عاشتها مصر حيث افتتح الرئيس السيسي مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتعد هذه الكاتدرائية الأكبر حجما و سعة بمنطقة الشرق الأوسط، حيث تقع على مساحة 63 ألف متر مربع وتسع أكثر من 8 آلاف شخص، اما الزيارة الثامنة فكانت في السادس من يناير 2020 لمشاركة الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بكاتدرائية ميلاد المسيح وسط فرحة كبيرة من جموع الحاضرين.
كما شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في الجنازة الرسمية لشهداء الكنيسة البطرسية والتى أقيمت في 12 ديسمبر 2016 ويومها أعلن ان العزاء لكل المصريين وقال "لن نترك ثأرنا" وأنه يجب على الحكومة والبرلمان أن تتحرك أسرع من ذلك، وأنه لابد من وجود قوانين تعالج هذا الإرهاب بشكل حاسم، وأن ما حدث ليس خللا أمنيا ونحن نتعامل معا بصدق وأمانة، ووجه كلامه لجموع المصريين أن هذه الضربة لن تكسرنا وسنكون أقوياء كالعادة.
وحسب حصر كشف عنه عدد من أعضاء مجلس النواب، فإن جرائم الإخوان تجاه الكنائس المصرية فى السنوات الماضية ، نتج عنها استهداف قرابة 80 كنيسة فى المحافظات المختلفة، وتم إصلاح وترميم كافة هذه الكنائس.
وتزامنًا مع الاحتفال بعيد القيامة المجيد في أبريل من العام الجاري، تم الإعلان عن المحصلة الأحدث لأعداد الكنائس والمباني التي تم تقنين وتوفيق أوضاعها، بواسطة اللجنة الرئيسية لتقنين أوضاع الكنائس برئاسة رئيس مجلس الوزراء، التي تم تشكيلها في يناير 2017 تطبيقًا للقانون رقم 80 لسنة 2016، بشأن تنظيم بناء وترميم الكنائس.
وأسفرت نتائج أعمال اللجنة حتى أبريل 2020 عن توفيق أوضاع 1568 كنيسة ومبنى على مستوى الجمهورية، مقسمة ما بين 937 كنيسة، و631 مبنى.
واحتلت محافظة المنيا المركز الأول في التوزيع الجغرافي للكنائس والمباني التي تم توفيق أوضاعها بـ 286 كنيسة ومبنى، تلتها محافظة الجيزة بـ144 كنيسة ومبنى، والقليوبية بـ 138 كنيسة ومبنى وسوهاج بـ131 كنيسة ومبنى، والإسكندرية بـ123 كنيسة ومبنى، والشرقية بـ98 كنيسة ومبنى.
كما تم تقنين أوضاع 94 كنيسة ومبنى في البحيرة و92 كنيسة ومبنى في أسيوط، و87 كنيسة ومبنى في بني سويف، بالإضافة إلى 83 كنيسة ومبنى في القاهرة، و47 في أسوان، و43 في الغربية، و33 في محافظة المنوفية، و32 في الدقهلية، و25 في الأقصر، و19 في البحر الأحمر، و19 في قنا، و17 في السويس، و16 في الإسماعيلية، و13 في مطروح، و10 في بورسعيد، و8 في كفرالشيخ، و7 في الفيوم، والوادي الجديد 2 كنيسة ومبنى، وأخيرًا محافظة جنوب سيناء بعدد (1) كنيسة.
وفي يناير 2020 أعلن مجلس الوزراء الموقف التنفيذي للكنائس بمدن الجيل الرابع، حيث تم خلال الفترة الماضية افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة وتنفيذ 6 كنائس بمدينة حدائق أكتوبر، بينما يجري تنفيذ 8 كنائس بمدن (المنصورة الجديدة، العلمين الجديدة، غرب قنا، العبور الجديدة، أكتوبر الجديدة، غرب أسيوط). بالإضافة إلى إحلال وتجديد 18 كنيسة وملحقاتها بمحافظة المنيا بعد إلحاق ضرر بها بتكلفة تقديرية 4 ر 40 مليون جنيه.
وتأكيدا على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بأهمية إنشاء كنيسة في كل مدينة جديدة يتم التخطيط لها والعمل على إنشائها وتأسيسها تم الإعلان عن تخصيص 41 قطعة أرض لبناء الكنائس بالمدن الجديدة خلال الفترة من 2014 حتى 2019، وإلى جانب هذه الخطوات، تم أيضا ترميم وتأهيل الكنائس والأديرة الأثرية حيث تم ترميم وتطوير 13 كنيسة ودير على مستوى الجمهورية، كما بلغت تكلفة ترميم كنيسة السيدة العذراء المعلقة بمصر القديمة 101 مليون جنيه، في حين بلغت تكلفة ترميم دير «الأنبا بضابا» بنجع حمادي 4 ملايين جنيه، بينما يجري ترميم وتطوير 42 كنيسة ودير على مستوى الجمهورية.
وفيما يتعلق بمشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، فقد تم تشكيل لجنة مختصة لإدراج مسار العائلة المقدسة على قائمة التراث غير المادي لليونسكو، بالإضافة إلى تطوير موقع شجرة مريم بمنطقة المطرية وضمها لقطاع الآثار.
وهنأ قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالذكري السادسة لتوليه منصب رئيس الجمهورية.
وقال البابا تواضروس في نص البرقية التى بعث بها ، "بالإصالة عن نفسي وباسم الكنيسة المصرية القبطية الأرثوذكسية يسرني أن أقدم لسيادتكم وللشعب المصري التهنئة بمرور ٦ سنوات لتلبية سيادتكم نداء الشعب المصري لتعبر بالبلاد إلى بر الأمان في وقت عصيب مر به الوطن، حملتم فيه على عاتقكم مسؤولية ضخمة، وواجهتم تحديات جسام داخليًّا وخارجيًّا وخضتم معارك حاسمة ضد الإرهاب و الفساد".
وأضاف البابا تواضروس في برقيته، "ست سنوات تعمل وتبني المشروعات القومية العملاقة في كافة المجالات التي تخدم مصالح أجيال وأجيال من المصريين، فكانت الثمار تماسك الدولة ورعاية وبناء الإنسان المصري وبسط قيم المواطنة، إذ صار المصري يفتخر بمصريته"، وتابع "لقد سطرت بحروف من نور حقبة هامة في التاريخ المصري و سيذكر التاريخ أنه في عهد سيادتكم تم إصلاح وإعادة بناء وطن"
وقال قداسة البابا تواضروس الثاني في تصريحات له إنه يشكر الله على كل أعماله معنا في مصر، لافتا إلى أن 6 سنوات فترة في عمر الزمن ليست طويلة ولكن ما شهدته مصر من انجازات في هذه الفترة من نجاحات في مجالات كثيرة حيث شملت جميع المجالات، الطاقة والصناعة والزراعة والصحة والاقتصاد ومجالات كثيرة، وأنه عندما تتم مراجعة الأعمال الكثيرة التى تمت تجد أن الرئيس السيسي بمثابة مايسترو في كل هذه الانجازات.
وأضاف البابا تواضروس أنه يقدم التهنئة للرئيس السيسي ونطلب أن يعطيه الله الصحة والعمر الطويل والقدرة على مواجهة التحديات، موضحا أن التحديات التى قابلها منذ بداية فترة الحكم وحتى الأمس القريب عندما وقف وتحدث عن إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية من خلال بنود قوية وبدأت تجد تجاوب إيجابي من شعوب ودول كثيرة، وأن لديه الثقة في أن الله يعمل وأن القائد المستنير والقائد المايسترو يعملون باخلاص وأمانة من أجل حل كافة المشكلات، وأن كل عام سيكون أفضل من العام الذى سبقه.
قداسة البابا تواضروس الثاني أكد أيضا أن من أهم الانجازات التى حققها الرئيس السيسي خلال السنوات الست الماضية هى التعامل مع ملف العشوائيات باعتباره ملفا إنسانيا من الدرجة الأولى، وكذلك التعامل مع فيروس سي الذى كان ينهش في أجساد المصريين إلى جانب المبادرات الصحية الأخرى، وكذلك موضوع الطاقة وانقطاع التيار الكهربائى الذى كانت تشهده مصر باستمرار وتم التغلب عليه بكل كفاءة.
وأشار البابا تواضروس إلى أن كافة المشروعات التى تشهدها مصر هامة وضرورية، وأن الرئيس السيسي عندما يتحدث عن الدولة المصرية وكيان مصر يكون بما يليق بها .