دعت دراسة حديثة صادرة عن المركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية إلى حوار عام بشأن مستقبل التعليم فى ظل أزمة كورونا، حيث طالبت بتوفير قنوات اتصال وحوار مباشر يتواصل من خلالها المسئولون عن التعليم مع ممثلي وجهات النظر والمصالح المختلفة، واستخدام كافة وسائل الإعلام والبث لتوصيل مستجدات ونتائج هذا التواصل، حتى يحل الحوار البناء محل العصبية والتشكيك.
وأشارت الدراسة إلى أن أزمة كورونا ألقت بظلالها على نظام التعليم في مصر، وأثرت بشكل كبير على سير الدراسة وإنهاء المناهج المقررة، وأداء امتحانات نهاية العام.
وأكدت الدراسة أن وزارة التربية والتعليم لجأت إلى أساليب غير تقليدية لإنهاء العام الدراسي بأقل خسائر ممكنة، فقررت الاكتفاء بما تم تدريسه حتى منتصف مارس، واستبدلت امتحانات نهاية العام بمشاريع بحثية يقدمها الطلاب، ولجأت إلى الامتحانات الإلكترونية من المنزل للصفين الأول والثاني الثانوي.
وأشارت إلى أن الجدل الحاد الذي صاحب كل هذه الإجراءات انتهى ، وتحققت درجة مناسبة من التوافق المجتمعي على أهمية تطوير أساليب التعليم والتقييم عن بعد، وانتهى العام الدراسي لأكثر من عشرين مليون طالب بسلام، ومع هذا فقد تجدد الجدل مرة أخرى بمناسبة اقتراب امتحانات الثانوية العامة، في ظل تزايد أعداد المصابين بالفيروس وقلق أولياء الأمور على أبنائهم.