أدان أنطوينو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة، الهجوم المسلح "الجبان" على حد وصفه الذى وقع مساء أمس على قافلة تابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار فى مالى (مينوسما) أثناء انتقالها بين تيساليت وجاو، ما أودى بحياة اثنين من أفراد حفظ السلام المصريين.
وتقدم الأمين العام، بحسب بيان للمتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، بخالص تعازيه لأسر الضحايا المكلومين، وإلى مصر حكومة وشعبا، مشيرا إلى أن الهجمات التى تستهدف حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولى.
ودعا جوتيريش السلطات فى مالى إلى عدم ادخار أى جهد لتحديد هوية مرتكبى هذه الجريمة البشعة وتقديمهم إلى العدالة.
وجدد جوتيريش القول بأن هذه الأعمال الجبانة لن تردع الأمم المتحدة عن عزمها على مواصلة دعم شعب وحكومة مالى فى سعيهما لتحقيق السلام والاستقرار.
ولفت البيان إلى أن بعثة مينوسما تضم نحو 13 ألف جندى ينتشرون فى أنحاء مالى التى تعانى منذ عام 2010 من اضطرابات أمنية وزعزعة فى الاستقرار، مضيفا أنه فى الأشهر الأخيرة بذلت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار فى مالى (مينوسما) قصارى جهدها لتنفيذ أولويتها الاستراتيجية الثانية فى وسط مالى، فى ظل الاستمرار بتنفيذ مهام تدعم أولويتها الاستراتيجية الرئيسية فى شمال البلد.
وفى منتصف يناير 2020، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، فى اجتماع أمام مجلس الأمن من تدهور الوضع الأمنى فى مالى ومنطقة الساحل بمعدل "ينذر بالخطر"، قائلا: "لقد شهدنا زيادة فى الهجمات بواسطة الأجهزة المتفجرة المرتجلة ضد قوافلنا، ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا بين صفوف قوات حفظ السلام".