قال الدكتور حمد المانع، وزير الصحة السابق بالمملكة العربية السعودية: "العالم العربى به طاقات مهدرة عظيمة ونفتخر بها جميعا، ولكنها لم تستغل استغلالا جيدا، ونتسائل أحيانا لماذا نستورد الدواء من الغرب هل بسبب نقص العقول أو المواد الخام، إلا أنها جميعا متوفرة لدينا بجانب الإرادة، مضيفا: "أيها الصيادلة العرب، لماذا تعتمدون على الدواء الغربى، ألستم أقدر منهم لصناعة الدواء، لأنه لا يقل أهمية عن الغذاء، وباعتقادى فأن الغذاء والأمن والدواء ثلاثى مهم لأى دولة".
وأضاف الوزير السعودى السابق خلال كلمته، بالمؤتمر العربى الإفريقى للدواء: "نحن فى الخليج العربى، بدأنا منذ عقد تقريبا، نسابق الزمن فى كل شئ، ونشعر بالغيرة الشديدة من الدول الأخرى التى تسبقنا، لكننا بدأنا، مصر يثرواتها وعلمائها وطاقاتها، هى مصدر كبير للعالم العربى خاصة فى الدواء، عندما كنت فى الوزارة اجتمعت مع الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة السابق، حول عدة أمور منها الدواء، وتكاملنا بأمور كثيرة بنتائج إيجابية للبلدين، لذا نرجوا أن نتمكن من النجاح والوصول إلى نتائج تعود على الجميع".
قال سعيد القاضى مدير إدارة الصحة بجامعة الدول العربية، نائبا عن الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجامعة تولى اهتماما بالعمل العربى المشترك من خلال رعايتها أو مشاركتها والتعاون مع الاتحادات العربية المختلفة وفقا للضوابط المأمول بها، مشيرا إلى أن الجامعة ستحرص على متابعة مخرجات المؤتمر العربى الإفريقى للدواء.
من ناحيته، قال الدكتور ناصر القحطانى، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية، المؤتمر يعد نموذجا جيدا للتعاون والتكامل العربى الهادف والبناء لدعم منظومة الدواء العربية، لمعالجة كافة القضايا الاتقادية المتصلة بالصحة باعتباره ركيزة التنمية والهدف منها، وحرص المنظمة على التعاون فيه انطلاقا من ايمانها العميق بضرورة التعاون بين الدول العربية، ومراجعة الضوابط المتعلقة بتصنيع الدواء، وإنشاء هيئات خاصة به، لرفع جودة الأدوية فى الدول العربية لخدمة المواطن العربى فى هذا المجال.
وأضاف القحطانى، خلال كلمته فى إطار تفعيل المؤتمر العربى الثانى، والذى عقدته المنظمة بالتعاون مع وزارة الصحة المصرية، خلال العام الماضى، فقد تم عقد ورشتين فى "اليقظة الدوائية، وتسجيل المستحضرات الدوائية"، ونتطلع للخروج بتوصيات جادة وعملية قابلة للتطبيق لتنظيم جودة وسلامة الدواء بالعالم العربى، على أمل إنشاء هيئة عربية للغذاء والدواء.