تمر اليوم 17 يونيو ذكرى ميلاد أحد أشهر قراء القرآن الكريم فى مصر والعالم، والملقب بقارئ الملوك والرؤساء الشيخ مصطفى إسماعيل، حيث ولد فى مثل هذا اليوم عام 1905 بقرية قرية ميت غزال التابعة لمركز السنطة، بمحافظة الغربية، حفظ القرآن الكريم فى كتاب القرية ولم يتجاوز عمره الثانية عشرة، والتحق بالمعهد الأحمدى فى طنطا ليتم دراسة القراءات وأحكام التلاوة، وأتم تلاوة وتجويد القرآن وراجعه عندما بلغ سن الـ16 عامًا، وخلال هذه الفترة عرف عنه عذوبة صوته، وقوة أدائه، والنفس الطويل فى القراءة التجويدية.
وحول بداية شهرة الشيخ مصطفى إسماعيل، أكد علاء حسنى، حفيد الشيخ مصطفى إسماعيل لابنته، فى حوار سابق لـ"انفراد"، أن جده احترف تلاوة القرآن الكريم فى عام 1925 حيث ذهب إلى القاهرة واشترك فى رابطة القراء، وكانت هناك ليلة فى مولد النبى صلى الله عليه وسلم فى الحسين، فدعوه فقرأ نصف ساعة، وكان فيها ناظر الخاصة الملكية مراد محسن باشا، فأرسل لمدير الغربية يطلبه، وذهب له إلى السرايا، فطلب منه أن يحضر إلى مصر فى ذكرى الملك فؤاد 28 أبريل، ووقع معه عقدا وحضر الليلة، وكان شاه إيران فى الليلة، ومن هنا توالت الحفلات الملكية التى أحياها الشيخ مصطفى إسماعيل، بعد فرمان من الملك فاروق بتعيينه قارئًا للقصر الملكى، على الرغم من أنه لم يكن اعتمد بالإذاعة، التى التحق بها بعد ذلك، واستمر هكذا 9 سنوات من 1944 لـ 1952.
حصل الشيخ مصطفى إسماعيل على وسام الاستحقاق من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال احتفالية عيد العلم فى 19 ديسمبر 1965، وكانت المرة الأولى التى يمنح فيها الرئيس وسامًا لأحد المقرئين بمناسبة هذا العيد، كما منحه الرئيس الأسبق حسنى مبارك وسام الامتياز عام 1985، ومنح وسام الأرز من رئيس وزراء لبنان تقى الدين الصلح عام 1958، ووسام الفنون عام 1965، ووسام الاستحقاق من سوريا، كما حصل على أعلى وسام من ماليزيا، ووسام الفنون من تنزانيا عام 1978، وأهداه الرئيس التركى السابق فخرى كورتورك، مصحفًا شريفًا مكتوبًا بماء الذهب.
قرأ الشيخ مصطفى إسماعيل فى العديد من الدول العربية والإسلامية، وأيضا فى بعض المدن الأوروبية، حيث زار 25 دولة عربية وإسلامية، كما سافر إلى جزيرة سيلان، وماليزيا، وتنزانيا، وزار أيضا ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وتوفى فى 26 ديسمبر عام 1978، عن عمر ناهز 73 عامًا.