صورة نادرة تجمع بين علمين من أعلام العلم فى عصرهما هما الشيخ محمد متولى الشعراوى، والدكتور مصطفى محمود، الصورة يتجلى فيها المعنى الحقيقى لـ"العلم والإيمان"، فقد جمعت بين صاحب أشهر برنامج علمى فى العصر الحديث وهو برنامج "العلم والإيمان" وأشهر مفسرى معانى القرآن الكريم.
حول قصة الصورة يقول أحمد الشعراوى، نجل الشيخ محمد متولى الشعراوى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" "كان الدكتور مصطفى محمود من مريدى الشيخ الشعراوى وكان كثيرا ما يزوره فى منزله ويأخذ رأيه فى أمور كثيرة خاصة فيما يتعلق بتفسير بعض آيات من القرآن الكريم".
وتمر اليوم ذكرى رحيل الشيخ محمد متولى الشعراوى، حيث توفى فى مثل هذا اليوم 17 يونيو عام 1998 عن عمر ناهز 87 عاما، تاركا إرثا من الحلقات التليفزيونية من خواطره حول آيات القرآن الكريم، وعدد من المؤلفات مثل: "خواطر الشعراوى، المنتخب في تفسير القرآن الكريم، خواطر قرآنية، معجزة القرآن، من فيض القرآن، المرأة في القرآن الكريم".
فيما توفى الدكتور مصطفى محمود يوم السبت 31 أكتوبر 2009 بعد رحلة علاج استمرت عدة أشهر عن عمر ناهز 88 عاما، تاركا وراءه ميراثا من العلم فى مختلف مجالات الفكر والعمل الإنسانى والعلوم وخاصة علم الفلك.
وقدم الدكتور مصطفى محمود 400 حلقة من برنامجه التليفزيونى الشهير "العلم والإيمان"، وأنشأ عام 1979 مسجده فى المهندسين ويتبع له ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوى الدخل المحدود، وشكل قوافل للرحمة من ستة عشر طبيبا، ويضم المركز أربعة مراصد فلكية، ومتحفا للجيولوجيا، يقوم عليه أساتذة متخصصون ويضم المتحف مجموعة من الصخور الجرانيتية، والفراشات المحنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية، والاسم الصحيح للمسجد هو "محمود" وقد سماه باسم والده.