تحتفل الكنيسة الكاثوليكية اليوم بعيد القديس رانييرى دى بيزا وفي النقاط التالية أبرز معلومات عنه قدمها الأب وليم الفرنسيسكانى.
ولد رانييرى سكاسسيرى عام 1118 فى مدينة بيزا – ايطاليا وكان والده تاجراً ثرى وينحدر من عائلة نبيلة وعندما كان رانييرى فى التاسعة من عمره بدا فى التقرب الى الفقراء وكان يراقب حياتهم ومعيشتهم، وفي سن التاسعة عشرة قرر تغيير حياته بشكل جذرى عندما التقى بناسك يدعى البرتو دا كورسيكا دفعه إلى اعتناق الإيمان المسيحى بقناعة.
وبالتالى وضع نفسه فى خدمة الله وجعله يشعر بالحياة الحقة وبدا رانييرى فى طلب الله بالصلاة وأعمال المحبة ثم قرر التخلى عن حياته العقيمة السابقة.
عندما كان عمره 23 عاماً قرر أن يعيش فى فقر مدقع تخلص من كل الثروة التى ورثها من والديه وأعطاها للفقراء والمحتاجين، ولبس ثوب التائب وكان اهتمامه الوحيد هو محاكاة معلمه يسوع المسيح على أفضل وجه ممكن، ودخل دير سان فيتو فى مدينة بيزا طالبا ان يكرس حياته لله.
قضى فى هذا الدير أربع سنوات في حياة الصلاة، وتلقى دعوة من الله للذهاب إلى الأراضي المقدسة، وامضى فترة طويلة مع النساك هناك وعاقب جسده بصوم طويل وكان ياكل مرتين فقط فى الأسبوع يومى الخميس والآحد.
كان يعظ بكلمة الله وأيضا بمثال سيرته الفاضلة، وعاش هناك مدة 13 عام وكان يبشر بالانجيل وكان لديه قدرة على إخراج الأرواح الشريرة التى كانت تسيطر على بعض الناس، وجعل كثيرين من الوثنيين يؤمنون بيسوع المسيح.
أصبح الأب الروحى لعدد كبير من الرهبان والمؤمنين الذين يطلبون الصلاة والمشورة وكانت تجرى على يديه آيات كثيرة
عندما مرت سبع سنوات على عودته من الأراضى المقدسة توفى يوم 17 يونيه سنة 1161
وتم تقديسه من قبل البابا الكسندر الثالث