أكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة أهمية البعد الخاص بمواجهة الكوارث التى تتعرض لها المنطقة العربية والإسلامية بل والعالم كله، حيث إننا نشهد تغيرات مناخية قد تؤدى إلى آثار سلبية على بيئتنا العربية والإسلامية والمنطقة ومنها السيول والعواصف والأعاصير، علاوة على آثار التغيرات المناخية على الزراعة وضرورة العمل على كيفية استنباط أنواع جديدة من النباتات التى تستطع مقاومة الجفاف وكذلك أنواع معينة من الحيوانات التى تستطيع أن تتعايش مع الآثار المتوقعة للتغيرات المناخية خلال 50 و60 سنة القادمة.
جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها وزير البيئة فى الاجتماع الثالث لمجلس إدارة المركز الإقليمى للحد من مخاطر الكوارث الذى عقد اليوم بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، بحضور الدكتور عبد العزيز بن جاسر رئيس مجلس إدارة المركز والرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة بالمملكة العربية السعودية ورئيس المكتب التنفيذى لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة والدكتور طاهر الشخشير وزير البيئة بالمملكة الأردنية الهاشمية والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى ولونا سويرح ممثل عن روبرت جلاسر الممثل الخاص للأمين لعام للأمم المتحدة للحد من الكوارث وقيادات وزارة البيئة المعنية.
وأشار فهمى إلى ضرورة أن تعى كافة الجهات المعنية أننا بصدد مشكلة وأن هناك حاجة ملحة بأن نبدأ باتخاذ القرارات السريعة والفعالة لمواجهة تلك الآثار، حيث إننا نعمل جيدا شأننا شأن العالم، إلا أن أفريقيا من أكبر القارات المعرضة للتغيرات المناخية، وهذا خطر آخر علاوة على الأخطار الأخرى الموجودة مثل حوادث انسكاب الزيت بالبحر الأحمر والمتوسط والخلجان، هو ما يمثل تحديا يستدعى ضرورة تضافر الدول لمواجهته، ومن هنا انبثقت الحاجة إلى إنشاء مركز خبرة يوفر للحكومات بالبلدان العربية والإسلامية ما تحتاجه من خبرة واستشارات قبل وبعد وأثناء الأزمة، وهنا تأتى أهمية الدفع بعمل المركز فى تبادل الخبرات حيث إننا لدينا خبرة فى المنطقة فى التعامل مع الأزمات، كما لدينا مؤسسات وطنية لديها خبرة عريضة فى التعامل مع تلك الأزمات، حيث إن هناك مشكلات تتعدى الحدود الدول إلى الحدود الإقليمية.
وأكد دعم الحكومة المصرية للمركز وتوفير كافة السبل لإزالة المعوقات وتوفير كل الخبرات بكافة الوزارات فى سيبل عمل المركز، مضيفا أن اجتماع اليوم هو بمثابة نقطة فارقة للانطلاق بعمل المركز، كما تقدم بالشكر للمملكة العربية السعودية لدورها الرئيسى فى إنشاء ذلك المركز ولاختيارها مصر كمقر له وكذلك الأمير عبد العزيز بن ترك الراعى الأول للمركز وتمنى التوفيق للدكتور عبد العزيز بن جاسر.
كما أكد الدكتور عبد العزيز بن جاسر رئيس مجلس إدارة المركز والرئيس العام للأرصاد و حماية البيئة بالمملكة العربية السعودية ورئيس المكتب التنفيذى لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة، أن المركز هو أحد ثمار التعاون بين أمانة الأمم المتحدة والاستراتيجية الدولية للحد من الكوارث والجامعة العربية ممثلة فى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، كما أشاد بدور المجتمع الدولى للحد من المخاطر.