شهدت قرية القراموص، تحافظ على استمرار حرفة صناعة ورق البردي، التي كانت رائجة في مصر القديمة، انهيارا في الطلب عليه بعد أن تسببت جائحة كورونا في توقف شبه تام للسياحة في البلاد.
وتمثل صناعة ورق البردي، الذي كان يستخدمه قدماء المصريين للكتابة، مصدر الرزق الرئيسي لسكان قرية القراموص بدلتا النيل.
وقال عبدالرحمن مصطفى (47 عاما)، وهو صاحب مزرعة لنبات البردى وورش لتصنيعه "إن كان فيه سياحة فيه سعر للورق، مفيش سياحة يعني إحنا كنا من حد شهر اتنين (فبراير) قبل موضوع الكورونا ده، كنا بنبيع الورقة مثلا اللي هي 30 في 40 (سنتيمتر) بخمسة جنيه، النهاردة (اليوم) بنبيعها بجنيه، وجنيه ونص فطبعا عشان مفيش سياحة فبنضطر إن إحنا نبطل (نتوقف) يعني يا (إما) نبطل شغل يا نخسر".
ويُصنع ورق البردي بقص شرائط طولية من عود النبات ثم ضغطها معا بمكبس وتجفيفها لتشكل ورقة مسطحة ناعمة.
ويعمل العديد من سكان القراموص، التي تقع على بعد نحو 80 كيلومترا شمال شرقي القاهرة، في زراعة نبات البردي ومعالجته وتزيينه بحروف اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة أو صور للفراعنة قبل بيع الورق في المناطق السياحية على ساحل البحر الأحمر أو في القاهرة.
وقال وجدي محمد (33 عاما)، وهو صاحب ورشة تعمل في تزيين ورق البردي، "المنتج النهاردة أو المزارع النهاردة تعبان جدا لأن سعر البيع بتاع الورقة أقل من سعر التكلفة.
"فطبعا لو استمر الحال، المنتج ده هيندثر تماما. فبندعي ربنا الدنيا تبقى أحلى ونستنى (ننتظر) الموسم الجاي إن شاء الله".
ومن المقرر استئناف رحلات الطيران الدولية للمنتجعات السياحية الرئيسية على ساحل البحر الأحمر في الأول من يوليو.