أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن وزارة البيئة تعمل على دعم برامج رصد وحماية السلاحف البحرية منذ أكثر من 30 عامًا بالبحرين الأحمر والمتوسط، وذلك في المناطق ذات الأهمية لتواجدها وهي جزر البحر الأحمر، ومحمية وادي الجمال، ومحمية رأس محمد، ومحمية الزرانيق، ومحمية وأِشتوم الجميل، ومحمية خليج السلوم البحرية، بالإضافة إلى التنسيق مع الشركاء الإقليميين على مستوى البحر المتوسط لإعداد خطة العمل الوطنية لحماية السلاحف البحرية في المياه المتوسطية المصرية.
وأضافت وزيرة البيئة فى بيان اليوم:"وكذلك تم إطلاق برامج الرصد والترقيم، حيث قامت محمية أشتوم الجميل بتوثيق ترقيم سلحفتان بحريتان من نوع السلحفاة الخضراء، بالإضافة إلى إطلاق العديد من السلاحف البحرية بعد ضبطها من الأسواق وإعادة تأهيلها وإعادتها لبيئتها الطبيعية".
وأوضحت وزارة البيئة، أن السلاحف البحرية تعتبر من الزواحف التى تواجه خطر الانقراض، حيث تعد كل أنواعها مدرجة في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بخطر الانقراض التابعة للاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN) وذلك بسبب افتراس الأفراد الصغيرة خلال مرحلة خروجها من العش، واصطيادها من قبل الصيادين بصورة جائرة، بالإضافة إلى الاتجار في لحمها وشرب دمها "وهي عادات موروثة خاطئة لا أساس لها من الصحة"، كذلك يعد إلقاء ما يقارب 8 مليون طن من البلاستيك في محيطاتنا كل عام، أحد أهم أسباب تعرض السلاحف للانقراض بسبب ابتلاعها وتعرضها للاختناق حتى الموت.
وأشارت إلى أنه كان قد تم إعلان يوم 16 يونيو من كل عام يومياً عالمياً للسلاحف البحرية نسبة لذكرى ميلاد الدكتور أرشي كار الذي يعتبر أبو بيولوجيا السلاحف البحرية في العالم وذلك تخليداً لجهوده في دعم وتعزيز حركة الحفاظ على السلاحف البحرية والإرث الذي تركه وراءه، لقد سلط عمله الضوء على قضية صون السلاحف البحرية وساعد في إنشاء مجتمع يواصل السعي من أجل حياة ومستقبل أفضل للسلاحف البحرية لفت بحثه ومناصرته الانتباه إلى الظروف المهددة التي لا تزال تؤثر على السلاحف البحرية. كما تجدر الإشارة هنا إلى أنه لا يجب الخلط بينه وبين اليوم العالمي للسلاحف في 23 مايو الذي أطلقته مؤسسة انقاد السلاحف الأمريكية (American Tortoise Rescue) لحماية السلاحف الأرضية والبحرية.