تحتفل الكنيسة القبطية اليوم بعشية القديس أبا نفر السائح إذ ذكره القديس بفنوتيوس، وقال إنه دخل البرية مرة ووجد عين ماء ونخلة ورأى القديس مقبلًا إليه فلما رآه الأب بفنوتيوس خاف وظنه روحًا فشجعه القديس وصلب أمامه وصلى الصلاة الربانية وجلسا يتحدثان بعظائم الله، فسأله أن يعرفه عن سيرته فأجابه : " إننى كنت فى دير رهبان أتقياء قديسين، فسمعتهم ينعتون سكان البرية السواح بكل الأوصاف الجميلة.
ولما كان الليل أخذت قليلًا من الخبز وخرجت من الدير ثم صليت إلى السيد المسيح أن يهدينى إلى موضع أقيم فيه فسهل لى الرب أن وجدت رجلًا قديًسا فأقمت عنده حتى علمنى كيف تكون السياحة وبعد ذلك أتيت إلى هنا فوجدت هذه النخلة وهذه العين، ولى إلى اليوم 60 سنة لم أرَ وجه إنسان سواك، وبينما هما يتحدثان نزل ملاك الرب وأعلم القديس أبا نفر بقرب وفاته، وبعد أن ودع القديس بفنوتيوس أسلم روحه الطاهرة فكفنه القديس بفنوتيوس ودفنه فى مغارته ورغب أن يسكن موضعه ولكن بعدما دفنه نشفت النخلة وسقطت أمام عين الماء فجفت، وكان ذلك بتدبير من الله ليعود القديس بفنوتيوس إلى العالم ويبشرهم بذكر السواح القديسين الذين رآهم.