نشرت النقابة العامة للأطباء، رسالة من أحد المواطنين التى تلقتها بهدف دعم الفرق الطبية العاملة فى مواجهة وباء كورونا، مشيرة إلى أن تلك الرسالة جاءت من "حبيبة الرحمن"، إحدى المرضى المشتبه فى إصابتهم بفيروس كوفيد19.
وقالت حبيبة فى رسالتها لنقابة الأطباء: أنا عن نفسى كمواطن عادى وكمريض مشتبه به، أؤكد أننى أشهد أمام الله، أن جميع الأطباء بلا استثناء سواء أعرفهم شخصيا، أو لم يسبق لي بهم المعرفة علي الإطلاق لم يتونوا في أداء عملهم ولم يبخلوا بجهد أو صحة أو وقت أو معلومة أو نصحية، كل حسب ما يطلب منه سواء تعاملت معهم مباشرة بالكشف أو عن طريق التواصل عن طريق التليفون أو وسائل التواصل الاجتماعي سواء واتس آب، أو فيس بوك، أو جروبات لنشر الوعى، ومعالجة المرضي من المنزل عن طريق جربات الفيس بوك، ويعلم الله أنني استفدت الكثير من هؤلاء الأطباء سواء رجال او سيدات مسلمين أو مسيحين كل فيما يفقه فيه يقدم النصح والإرشاد والتوعيه والعلاج والبعض الكشف.
وأضافت: وأنا فى مكانى والبعض يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه بالسرعة فى الرد علي اسألتنا وفى أوقات صعبة ودقيقة جدا، ولم يبخلوا بأنفسهم في مستشفيات الحجر الصحي وتفانيهم مع المرضي سواء وفرت لهم سبل ووسائل الوقاية، أو لم يتم توفيرها، وأحيانا يوفرونها علي حسابهم الخاص لاستمرار كفاحهم ولمراعاة ضمائرهم في التصدي لهذه الجائحة، وكانوا خط الدفاع الأول أمام العدو وعرضوا حياتهم وحياة أسرهم للخطر والعدوى بل للموت، فمنهم من استشهدوا في سبيل الله.
وتابعت: ومع ذلك بدلاً من أن نتقدم لهم بكامل الشكر والعرفان بالجميل ونحفزهم معنوياً ومادياً للأسف يتعرضون لهجوم شرس، لكننى أؤكد أننا نكن لكم كل التقدير والإحترام ونشكركم وندعوا الله ان يجعله في ميزان حسناتكم جميعا يارب، ويعوضكم عن ما عانيتموه وما زلتم تعانوه وتبذلوه من أجلنا ومن أجل وطنكم.
كان قد أكد مجلس نقابة أطباء مصر، أن جميع الأطباء مستمرون في أداء مهمتهم التاريخية أمام الله وأمام الوطن من أجل حماية شعب مصر الكريم ويشد من أزرهم ومن اذر ذويهم، مطالبا رئيس مجلس الوزراء بمراجعة كشوف وفيات الأطباء منذ بداية أزمة كورونا حيث وصل عدد شهداء الأطباء إلى قرابة المئة طبيب وطبيبة والإصابات إلى أكثر من ثلاث آلاف مصاب.