أصدرت نقابة أطباء القاهرة، منذ قليل بيانا أكدت فيه أنه منذ بداية الجائحة والأطقم الطبية وعلى رأسها أطباء وتمريض مصر فى مواجهة الجائحة فى ظروف شديدة السوء من حيث عدم توفير الواقيات الشخصية والتدريب الكافى، وكذلك الإمكانيات، ورغم ذلك لم يتأخر أى من أعضاء الفريق الطبى فى التواجد فى الصفوف الأولى لمواجهة الجائحة.
وأوضحت النقابة أنه كان هناك تأخر من وزارة الصحة فى تنظيم الأوضاع بالمستشفيات التى صدر قرار بتحويلها إلى مستشفيات فرز وعزل لحالات كورونا بشكل مفاجئ فى اليوم السابق لإجازة عيد الفطر مباشرة دون الترتيبات الملائمة وبغير التدريب الكافى لغير المتخصصين من الفريق الطبى على التعامل مع حالات كورونا و دون توفير الوقايات الشخصية و كذلك دون التدريب الكافى على أساليب مكافحة العدوى و عدم تصميم مسارات آمنة وفق ضوابط مكافحة العدوى مما نتج عنه زيادة متسارعة في اعداد الشهداء من الأطباء و الفريق الطبي والمصابين وأيضا أهاليهم ، ورغم ذلك لم تغلق مستشفي واحدة بسبب التقاعس المُدَّعى عن أفراد الفريق الطبي.
وأوضحت النقابة أن وزارة الصحة أصدرت أرقاما غير دقيقة وتحتاج مراجعة لاثبات صحتها عن توافر أَسِرَّة الرعاية ، كما أنه لا يوجد حتي الآن إحصائيات رسمية عن خسائر الفريق الطبي من الأرواح والإصابات و لذا نرجو منكم الإعلان عن شهداء وإصابات الأطقم الطبية وإصدار بيان رسمى بالأسماء والأعداد حتى يعرف الشعب تضحيات الأطقم الطبية ويرفع لهم يد التحية في وقت هم في أمَّس الحاجة إلى التقدير المعنوى فى وقت غاب فيه أى تقدير وغابت إلى حد كبير بيئة العمل المناسبة، التى تمكنهم من أداء مهامهم الإنسانية.
كما طلبت النقابة عمل دراسة علمية وحقيقية من قبل لجنة علمية محايدة تفسر الأسباب وراء ارتفاع معدل وفيات و إصابات الفريق الطبي بالمقارنة بدول العالم كلها، والإجابة عن الأسئلة الهامة، هل القصور فى تنفيذ برامج مكافحة العدوي؟ هل عدم توافر الواقيات الشخصية و عدم مطابقاتها للمواصفات القياسية؟ هل عدم وجود تدريب كاف على مكافحة العدوى وعلى التعامل مع الوباء تقدمه وزارة الصحة لأفراد الأطقم الطبية؟