في ضوء استعدادات وزارة السياحة والآثار لافتتاح عدد من المتاحف والمواقع الأثرية، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية ضد فيروس كورونا المستجد، وذلك اعتبارا من شهر يوليو المقبل عند بدء حركة السياحة الوافدة إلي مصر، اجتمع الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالوزارة، مع مدير ومفتشي آثار منطقة قلعة صلاح الدين لمناقشة ومتابعة أعمال التعقيم الدوري للمنطقة والإجراءات الوقائية اللازم اتخاذها قبيل إعادة فتح تلك المناطق للزيارة.
وأشار رئيس القطاع إلى أن منطقة القلعة تقوم بأعمال التعقيم لجميع الأماكن المفتوحة والمغلقة بشكل دوري تمهيداً لإعادة فتحها للزوار.
وتعد قلعة صلاح الدين أحد أبرز المعالم الأثرية والسياحية بمدينة القاهرة، حيث تحتوي على العديد من المنشآت والمباني الأثرية التي ترجع لحقب تاريخية مختلفة منها بئر يوسف، ومسجد الناصر محمد بن قلاوون، ومسجد سليمان باشا الخادم ( سارية الجبل ) مسجد محمد علي باشا، ودار الضرب، ودار المحفوظات، وقصر الحرم ( المتحف الحربي )، وقصر الجوهرة وسراي العدل، ومسجد أحمد كتخدا العزب .
وكان السلطان صلاح الدين الأيوبي قد شرع في بنائها سنة 572هـ لتكون مقراً لحكمه، وأوكل أمر بنائها إلي الطواشي بهاء الدين قراقوش الأسدي والذي اعتني ببنائها عناية كبيرة وحفر بداخلها البئر الشهيرة ببئر يوسف لتوفير مصدر مياه دائم بها. الجدير بالذكر أن صلاح الدين الأيوبي قد توفي سنة 589هـ ولم يكن بناء القلعة قد اكتمل وأتم بنائها السلطان الكامل محمد أبن أخيه الذي كان أول من سكنها في أوائل القرن 7هـ / 13م.
وتشمل ضوابط السلامة الصحية التى اعتمدتها وزارة السياحة والآثار لتطبيقها وإتباعها بالمتاحف والمواقع الأثرية والتى من المقرر فتحها تدريجيا اعتبارا من أوائل شهر يوليو المقبل مع عودة حركة السياحة الوافدة، وذلك لضمان صحة وسلامة الزائرين وجميع العاملين بها وتوفير سبل الوقاية والحماية لهم، فى ضوء الإجراءات والاشتراطات الوقائية والاحترازية التى أقرتها وزارة السياحة والآثار لتجنب انتشار أو الإصابة بفيروس كورونا المستجد.