أطلقت كلية الإعلام بجامعة القاهرة، أول مبادرة من نوعها؛ لمنع التحريض على العنف بوسائل الإعلام، وذلك من خلال كود أخلاقى ومهنى لتعامل وسائل الإعلام مع قضايا العنف بالمجتمع المصرى.
وقالت الكلية، فى بيانها الختامى الصادر عن المؤتمر الدولى الثانى والعشرين الذى انعقد تحت عنوان الإعلام وثقافة العنف، إن الأكواد المهنية والأخلاقية ستؤسس لأداء مهنى وأخلاقى يتوافق مع حق الإعلام فى تغطية أحداث الواقع من خلال إدراك المسئولية الاجتماعية للإعلاميين، بحيث تعمل تلك الأكواد كمرشح مهنى وأخلاقى لا يحول دون نقل الحقيقة كاملة غير مجتزأة فى إطار من التوازن بين حق الجمهور فى المعرفة وإدراك الصالح العام المشترك.
وتتضمن المبادرة، فئات نوعية مختلفة لهذه الأكواد المهنية والأخلاقية، تعمل على ترشيد وضبط الأداء الإعلامى، وتأسيس مشروع مرصد للعنف المقدم فى وسائل الإعلام لتحليل أنماط وسمات وصور تقديم العنف فى المحتوى الإعلامى العام والمتخصص ورصد الفئات الأكثر عرضة للعنف فى محتوى وسائل الإعلام والفئات الأكثر ممارسة له فى المحتوى الإعلامى وبناء دليل لأداء وسائل الإعلام فى مجال تغطية وتقديم العنف فى المحتوى الإعلامى.
وأكدت الكلية، ضرورة، دعوة جميع المؤسسات المعنية إلى مواجهة العنف فى المجتمع وعلى رأسها المجالس القومية المتخصصة لحقوق الإنسان والمرأة ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار وغرفة صناعة الإعلام للتعاون مع الكلية فى تفعيل المرصد فى أسرع وقت ممكن.
وتستهدف الأكواد المقترحة الحد من التقديم العشوائى وغير الموضوعى للعنف فى محتوى وسائل الإعلام وتأسيس مجموعة قواعد عامة بشأن نشر موضوعات العنف وبناء تصنيف لمواد العنف يمنع الصغار والمراهقين من مشاهدة محتوى لا يتلاءم مع أعمارهم ومشاركة وسائل الإعلام بقدر إيجابى وطوعى مع مؤسسات المجتمع فى الحد من حجم العنف المقدم بها.