شهد يوم 29 يونيو من عام 1928، اكتشاف العالم ألكسندر فلمنج، لدواء البنسلين، أعظم الاكتشافات الطبية فى تاريخ البشرية، وهو مضاد حيوى يمكن الحصول عليه من فطر "البنسيليوم"، ويُعد اكتشاف ألكسندر للبنسلين "صدفة"، حيث بدأ فلمينج يتفحص عدة صحون كان يربي فيها البكتريا اللازمة للتجارب، وتركها فى أحد الأيام مكشوفه قبل أن يضع تلك الصحون في محلول التنظيف، لكنه فوجئ أن واحدا منها تكونت طبقة من العفن باللون الأخضر على سطح الإناء وتسببت فى التخلص من كل البكتيريا التى كانت تملأ الإناء.
وبادر إلى تحليل عينة من العفن القاتل للبكتيريا، ليكتشف أنها من فصيلة اسمها البنسلين، ليعلن ألكسندر فلمنج اكتشاف عقار البنسلين عام 1929، وفي مارس 1942، كانت "آن ميلر" أول من تلقى علاجاً ناجحاً بالبنسلين، حيث أنقذها من الموت بعد الإصابة الشديدة بعد الإجهاض.
والبنسلين هو أول مضاد حيوى استخدمه الأطباء، وهو دواء مضاد للبكتيريا يهاجم مجموعة واسعة من البكتيريا، وفطريات البنسليوم هي مصدر البنسلين الذي يمكن للناس تناوله عن طريق الفم أو عن طريق الحقن، ويستخدمه الناس في جميع أنحاء العالم الآن على نطاق واسع لعلاج الالتهابات، مثل: التهابات الأذن الوسطى والجيوب الأنفية والمعدة والأمعاء والمثانة والكلى، كما أنها تستخدم لعلاج الالتهاب الرئوي.
أما ألكسندر فلمنج، فهو عالم اسكتلندي، ولد في 6 أغسطس عام 1881 وتوفي في 11 مارس 1955، وكان عالم نباتات، وأحيائي وصيدلاني وله الكثير من الاكتشافات والإنجازات، وحاز على جائزة نوبل في الطب عام 1945 مع العالمين إرنست تشين وهوارد فلوري.