قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، موجينز ليكيتوفت، إن الاحترام المتبادل بين الأديان والثقافات المختلفة هو "حجر الأساس" لعالم فى سلام وشرط مسبق لتحقيق العديد من الأهداف التى تطمح لها البشرية والأمم المتحدة.
وبحسب بيان على موقع الأمم المتحدة، الجمعة، مرفقا بصور لعمائم تمثل زيا تقليديا لرجال دين وثقافات مختلفة، أشار ليكتوفت خلال افتتاح "الحديث رفيع المستوى للأديان من أجل السلام"، إلى أن الأمم المتحدة عملت من أجل الإنسانية من خلال السعى للحفاظ على السلام والأمن الدوليين وتعزيز حقوق الإنسان التنمية المستدامة.
وقال إن الهجمات الإرهابية فى جميع أنحاء العالم تظهر بوضوح أن تحقيق الانسجام وتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان يشكل تحديا كبيرا، وربما هذا هو الأكثر أهمية اليوم من أى وقت مضى. وشدد على أن المجتمع الدولى بحاجة إلى أن يوحد جميع الديانات والدول فى الرد على مثل هذه التهديدات.
وفى كلمته قال ناصر عبد العزيز الناصر، الممثل السامى لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، إن الاحترام المتبادل بين الأديان والثقافات المختلفة هو حجر الأساس لعالم يعيش فى سلام، كما أن التفاهم وقبول الاختلاف فى المعتقدات الدينية هو أساس التنمية المستدامة. مضيفا "إن الازدهار والرفاه يتطلب أن يتعايش الناس معا فى احترام كامل لتنوعهم".
وعقد تحالف الحضارات المنتدى العالمى السابع، الأسبوع الماضى، فى باكو بأذربيجان، تحت عنوان "العيش معا فى مجتمعات شاملة: تحدى وهدف". وشارك فى اللقاء نحو 150 من ممثلى الشباب من كل أنحاء العالم الذين تبادلوا الخبرات والعمل معا لتحديد تصورات مستقبلية تشدد على فوائد الاستكاع والتعلم من رسائل الأديان المختلفة والثقافات والخلفيات العرقية.
وشدد الناصر على أهمية دور رجال الدين فى التصدى لرسائل الإرهابيين الذين يشوهون جوهر المعتقدات الدينية لأغراض تخدم مصالحهم الذاتية. وحثهم على رفض المذاهب العنيفة والتأكيد على القيم السلمية المتسامحة فى الدين، كما دعاهم لإدانة تدمير المتطرفين للمواقع الأثرية التى تمثل شهادة للتعددية والتسامح فى الثقافات التاريخية.
