اعتبر الأنبا بطرس فهيم مطران المنيا للكاثوليك أن الضعف هو صفة إنسانية عادية، يتسم بها كل البشر، فلكل واحد نقاط قوته ونقاط ضعفه أيضا فليس كامل إلا الله وحده.
وقال المطران في مقال له: ورد الفعل العادى أمام نقاط ضعفنا هو الخوف أو الخجل منها، ولذلك نحاول أن نخفيها أو نعوض عنها بأمور أخرى. وتحاول العلوم الإنسانية أن تساعد الإنسان على اكتشافها ومعالجتها والتغلب عليها، وإن لم تستطع فإنها تنصح بقبولها والتكيف معها، وألا تسيطر علينا فتنغص علينا عيشنا.
وحذر مطران المنيا للكاثوليك من أن نقضى عمرنا كله فى رفض ومحاربة نقاط ضعفنا، فنستنفد كل طاقاتنا في هذه الحرب الخاسرة حتما مضيفا: ولا ننتبه لنبنى فوق كل نقاط قوتنا وتميزنا والتى هى فى الحقيقة أكثر بما لا يقاس من نقاط ضعفنا التى من المؤكد أنها تساعدنا على التميز والتفوق فى حياتنا، رغم وجود نقاط الضعف فينا.
واستكمل: الحقيقة المؤكدة التي تؤكدها كل العلوم الإنسانية والخبرات العملية هى أنه كلما استثمرنا وطورنا ونمينا كل نقاط قوتنا وتميزنا، كلما نقل وقل تأثير نقاط ضعفنا علينا وعلى أسلوب عيشنا ونجاحنا فى الحياة.
وتساءل المطران: لكن ماذا يقول الإيمان والكتاب المقدس عن الضعف وموقفنا الصحيح منه وكيف يتعامل الله معه؟ وتابع: لكي نجيب على هذا السؤال اسمحوا لي أن أقدم لكم بعض النماذج من الشخصيات المميزة في الكتاب المقدس وكيف تعامل الله مع نقاط ضعفها وعمل من خلالها عظائم، هذه الحقيقة التي يعبر عنها القديس بولس في رسالته إلى أهل كورنثوس حين يعبر عن خبرته مع الضعف وكيف قال له الله: "تكفيك نعمتي، في الضعف يظهر كمال قوتي" ويكمل هو قائلا: "فأنا، إذا، أفتخر راضيا مبتهجا بضعفي حتى تظللني قوة المسيح، ولذلك فأنا أرضى بما أحتمل من الضعف والإهانة والضيق والاضطهاد والمشقة في سبيل المسيح، لأني عندما أكون ضعيف.