استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الإصدار الأول لسلسلة تحمل اسم "ذاكرة المدينة"، وجاء بعنوان "جزيرة الزمالك...القيمة والتراث"، مهداة من الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة.
وأوضحت الوزيرة أن اختيار "الزمالك" لتكون باكورة هذه السلسلة، جاء بهدف القيمة التاريخية والتراثية لمنطقة الزمالك وتنوع طرازها المعماري، بما يجعله حيا جديرا بالحفاظ على ثرواته المعمارية، ذات التنوع المبهر، والنسيج المجتمعي لهذا الحي الذي لا يقل عن نسيجه العمراني، وهو ما يتطلب تكاتف المجتمع المدني مع مؤسسات الدولة، من أجل الحفاظ على هذا التراث الجدير بصونه والحفاظ عليه.
وتناول الكتاب لمحة عن تاريخ جزيرة الزمالك، والتطور العمراني بها، وقراءة في التراث المعماري للزمالك، وأبرز المعماريين الذين ساهموا في نهضة هذا الحي الراقي، كما عكس الكتاب التحولات الاجتماعية في حي الزمالك الذي جعلها في حقبة تاريخية كبيرة مكاناً تسكنه الطبقة الأرستقراطية ومعهم جاليات أجنبية، فضلاً عن استعراض المدارس والمنشآت الدينية بالزمالك.
كما عرض الكتاب جهود الجهاز القومي للتنسيق الحضاري للحفاظ على جزيرة الزمالك، حيث يبذل الجهاز جهودا دؤوبة من اجل وضع أسس واشتراطات الحفاظ على جزيرة الزمالك، بوصفها منطقة ذات قيمة تراثية ومعمارية متميزة، حيث يعمل الجهاز على اصدار أدلة إرشادية لكافة المناطق ذات القيمة المتميزة، حرصاً على تكاتف كافة أجهزة الدولة بهدف الحفاظ على هذه المناطق التي تمثل رصيداً معمارياً زاخراً.
من جانبه ثمن رئيس الوزراء الجهد المبذول من جانب وزارة الثقافة لإحياء التراث والحضارة المصرية عبر مختلف عصورها، من خلال التعريف بالتاريخ الذي يعدُ مكوناً راسخأً في تشكيل الشخصية المصرية الفريدة، مؤكداً أن هذه الجهود تتكامل مع مشروعات الدولة التى تنفذها لإعادة هذه المنشآت والمبانى التراثية القديمة إلى رونقها، لإبراز حضارة هذا الوطن وتاريخه.