كشفت الكاتبة والشاعرة الجزائرية أحلام مستغانمى، عن تفاصيل واقعة تبرز أمانة وصدق المصريين فى التعامل مع الآخرين، مؤكده فى روايتها أن المصريين رجال ثابتون على مبادئهم مهما تغير الزمن، وأن مصر ستظل تنجب الرجال الذين لا تتغير قيمهم بتغير الأحوال وصعوبتها مع مر الزمن.
وقالت أحلام مستغانمى، فى تدوينه عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، "لا زال فى الدنيا خير وأمانة.. تحيّة للشرفاء من أبناء مصر الحبيبة، الذين ما غيّرت الأحوال على صعوبتها قيمهم.. وسلام لمصر التى ستظل تنجب الرجال.. الرجال الثابتين على المبادئ مهما تغيّر الزمن.. حتى فى صمتنا نحبكم.. نحن أبناء هذه الشعوب".
وأضافت "إيهاب.. مصرى الجنسية، اتفقت معه قبل 6 أشهر على تمديد شبكة رى فى مشروع خاص بى، ومع الحجر ومشكلة كورونا لم نصل لمرحلة الرى ونسيت اتفاقى معه وكان يذكرنى برسائل "واتس".. فاجأنى اليوم بتحويل مقدم العقد بينى وبينه 10 آلاف ريال لحسابى، لأنه سيسافر إلى القاهرة.. لازال فى الدنيا خير وأمانة".
ويشار إلى أن الروائية الجزائرية الكبيرة أحلام مستغانمى، كانت قد سبق وكتبت عبر حسابها الرسمى على موقع التغريدات تويتر، تغريدتين بشأن تطورات تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حول العالم، وقال أحلام مع بداية الأزمة الصحية العالمية، "البشرية اليوم مجرد أرقام فى روليت الكورونا.. لا ندرى عند من سيتوقف دولاب الموت وبمن سيفتك هذا العدو الذى لا نعرف له وجهاً ولا نرى له يداً، ويمسك بأعناق كل البشر، نحن نواجه عدواً غير مرئى، يعرف نقاط ضعفنا البشرى، ولا نعرف له بعد من مواصفات".
وأضافت - حينها - "تقول الأخبار أن الإنسان لم يعد سيد العالم، وأن كائناً صغيراً من دون قدرات عقلية، ولا وكالات تجسسية ولا ميزانيات دولية ،أطاح به.. لنعترف بأننا كائنات هشة تحت رحمته، وأن لا مجال لرشوته، فهو غير معنى بسلطتنا أو عقيدتنا أو لوننا أو جنسنا، لقد جاء ليعيدنا إلى حجمنا".
أحلام مستغانمى كاتبة جزائرية عملت فى الإذاعة، ما خلق لها شهرة واسعة كشاعرة من خلال برنامجها "همسات"، وبعد ذلك رواياتها المميزة، فلها العديد من المؤلفات منها "على مرفأ الأيام، كتابة فى لحظة عري، ذاكرة الجسد، عابر سرير، نسيان، قلوبهم معنا وقنابلهم علينا، الأسود يليق بك، ديوان عليك اللهفة، كتاب شهيا كفراق".
وتعرف أحلام بحبها الشديد للوطن العربى، حيث تقول: "أنا مريضة بعروبتى، فإننى موجوعة بأحوال الوطن العربى، ولا أحاول أن أنسى أى قضية عربية على الإطلاق، وأعد جمهورى أن أكتب بصدق فى حق الشعوب العربية، فإذا تركنا قضيتنا فإننا نرتكب جريمة فى حق تارخنا، وليس من حقنا أن نمضى ونترك خلفنا العروبة، وقلت فى الماضى إن كلمة عربى تواجه الإلغاء، والبعض يسعى لـ تطبيع لغوى لإلغاء تلك الكلمة".