يشرق القمر بعد منتصف الليل ويتبع ذلك وصوله لحظة التربيع الأخير لشهر ذو القعدة 1441، ويكون قطع ثلاثة أرباع مداره حول الأرض خلال الشهر.وكشفت الجمعية الفلكية بجدة أن القمر سوف يرصد عالياً في قبة السماء مائلاً نحو الأفق الجنوبي بالتزامن مع بداية شروق شمس الإثنين مع خلفية السماء الزرقاء، وسيبقى مشاهداً إلى أن يغرب بعد الظهر حسب التوقيت المحلي.
ومن المعروف أن القمر يدور حول الأرض مرة كل أربعة أسابيع وتكون النتيجة دورة أطواره من الاقتران وهلال بداية الشهر والتربيع الأول مرورا بالأحدب المتزايد، ثم البدر المكتمل وبعد ذلك الأحدب المتناقص ثم التربيع الأخير وهلال نهاية الشهر، ويعود إلى الاقتران من جديد مره كل 29.5 يوم، وهذه الحركة تعنى أيضا بأن القمر يتحرك سريعا عبر السماء، فمن ليلة إلى الليلة التالية يقطع القمر 13 درجة في قبة السماء، وهذا يجعل القمر يشرق ويغرب متأخرا بحوالي الساعة كل يوم.
وتعتبر فترة التربيع الأخير حيث يظهر نصف القمر ونصفه الآخر مظلم، ويمكن رصد تضاريس سطح القمر بواسطة المنظار أو تلسكوب صغير لأن الجبال والفوهات وغيرها تكون واضحة جداً خاصة على طول الخط الذي يفصل بين الجانب المضيء والجانب المظلم، نظراً لتداخل الضوء والظلال ما يعطى منظراً ثلاثي الأبعاد وهي فرصة مثالية للرصد والتصوير الفوتواغرافي.
وخلال بضعة أيام مقبلة سوف تتقلص المسافة بين القمر والشمس في قبة السماء إلى أن يصبح القمر في مرحلة هلال نهاية الشهر، ويرصد قبل فترة وجيزة من شروق الشمس استعدادا لوقوعه في الاقتران لشهر ذي الحجة.