أكدت دار الإفتاء المصرية، أن إفشاء الأسرار الزوجية يهدم جدار الثقة بين الزوجين ويهدد بصعوبة استمرار الحياة بينهما، مطالبا بتوخى الحذر وضرورة الحفاظ على أسرار المنزل، حيث قالت الدار عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك: "إفشاء الأسرار يهدم جدار الثقة بين الزوجين، ويصعب استمرار الحياة بينهما؛ فحافظوا على أسرار بيوتكم".
على جانب آخر، أعادت صفحة دار الإفتاء المصرية، سؤالا.. ما حكم التحرش الجنسى بالأطفال، وجاء الرد من الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، كالآتى: اهتمَّتِ الشريعة الإسلامية بالطفل منذ ولادته، بل ومن قبل ولادته، وجعلت له حقوقًا، وعَمِلَتْ على حمايته والمحافظة عليه، والتحرُّش الجنسى بالأطفال يُعَدّ من أشنع الأفعال وأقبحها فى نظر الشرع الشريف، وكبيرةً من كبائر الذنوب تنأى عنها كل الفطر السويَّة، وانتهاكًا صارخًا للقيم الإنسانية فى المجتمع، فهو قتلٌ للطفولة، وانتهاكٌ للبراءة، وهو أيضًا -إلى كونه فعلًا فاحشًا- غدرٌ وخيانةٌ؛ لأن الصغير لا يَعِى ولا يَفهَم ما يَقعُ عليه، كما أن أهل الصغير لا يَتَحَرَّزُون مِن تَركِهِ مع الكبار؛ لأن الأصل أنه غير مُشتَهًى، واشتهاؤه إنما هو على خلاف الفطرة السليمة".
وتابع مفتى الجمهورية: "فلا يصدر هذا الفعل إلا عن ذوى النفوس المريضة والأهواء الدنيئة التى تَتَوجَّه همَّتُها إلى التلطُّخ والتدنُّس بأوحال الشهوات بطريقةٍ بهيميةٍ، وبلا ضابطٍ عقلى أو إنسانى، ولا يفكر فيه -فضلًا عن ممارسته- إلا الشُّذاذُ الذين نُزِعَت الرحمةُ من قلوبهم، بالإضافة إلى أنه من أفعال الفحش والتفحُّش التى يُبغضُ اللهُ عزّ وجلّ صاحبَها، وصدر بشأنها الوعيد الشديد فى الشرع الشريف؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيء»، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ".
ومن هنا، فإن على أُولِى الأمر أن يتصدوا لهذه الجريمة النَّكراء بكلِّ حزمٍ وحسمٍ، وأن يأخذوا بقوةٍ على يدِ كلِّ مَن تُسَوِّل له نفسُه تلويث المجتمع بهذا الفعل المُشِين.