شارك الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، نائبًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، حفل تنصيب الرئيس الجيبوتى إسماعيل عمر جيله، بأدائه اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة.
صرح الوزير على هامش الاحتفالية أن وزارة التربية والتعليم المصرية تضم 20 مليون طالب في مرحلة التعليم قبل الجامعي، وما يقرب من مليونى معلم، وإداري، وإخصائي، مشيرًا إلى أن من أهم أولويات الوزارة فى المرحلة المقبلة تطوير العملية التعليمية بكل محاورها، لافتًا إلى أن الاهتمام بالتعليم وتطويره يمثل السبيل لتنفيذ خطط التنميةً الاجتماعيةً والاقتصادية، وتحقيق التقدم والمنافسة على المستوى الإقليمى والدولى.
وأشار الوزير إلى أنه على قناعة بأن التعليم الفنى يعد المحرك الرئيس الذي يدفع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية للانطلاق بشكل سريع إلى الأمام، لذلك يتم العمل على تطوير هذا النوع من التعليم ليواكب المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.
وأشار إلى أن هناك مشروعًا إصلاحيًا للتعليم الفني يجرى حاليًا تنفيذه من خلال التعاون مع دول عديدة حققت تقدمًا فى هذا المجال مثل إنجلترا، وألمانيا، وفرنسا، واليابان، وكوريا الجنوبية، وإيطاليا.
وأوضح أن سياسة تطوير التعليم الفني تعتمد على تطوير قطاع التعليم الفني من خلال ربطه بمؤسسات الإنتاج، لأن المهارات التي يقدمها التعليم الفني يجب أن تكون هي نفس المهارات التي يحتاجها سوق العمل؛ لضمان فرصة عمل للخريجين.
وأوضح الوزير أن الوزارة تسعى أيضًا الى تطوير التعليم الفنى بما يؤدى إلى توفير احتياجات المشروعات القومية الكبرى مثل مشروع محور قناة السويس وغيره من المشروعات التى تحتاج لتخصصات فنيه وعمالة ماهرة، لافتًا إلى أننا نحتاج إلى تخصصات فنية جديدة لم تكن موجودة من قبل ونعمل على توفيرها، وفى هذا الإطار يجرى حاليًا إنشاء مدرسة للطاقة النووية، كما يتم تجهيز المعلمين لبدء الدراسة بها اعتبارًا من العام الدراسي القادم 2016/2017.
وفى نفس السياق، أشار الوزير إلى أن هناك تعاونًا مع الأشقاء فى السودان وجنوب السودان في مجال التعليم الفنى، كما أن هناك مدارس مصرية بجنوب السوان، ومدارس أخرى بالسودان، وقد تم إرسال وفد من الوزارة لجنوب السودان في الشهر الماضي، ووفد آخر منذ أسابيع قليلة لمتابعة هذه المدارس، لافتًا إلى أننا لا نألو جهدًا في سبيل دعم الأشقاء فى الدول التي تحتاج إلى مساعدة فى مجال التعليم .
ومن جهة أخرى أكد الهلالى أن مصر تستطيع أن تقدم المساعدة في عملية تطوير المناهج وتدريب المعلمين بجيبوتى عن طريق إرسال معلمين مصريين لتدريبهم، أو استقبالهم لتلقى التدريب بالأكاديمية المهنية للمعلمين فى مصر والتى يتم حاليًا تطويرها للوصول بها إلى مستوى دولي متميز.