كشف محمد عبد الجبار، رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة، أن السياحة فى مصر تمر بأسوأ فتراتها، مؤكداً أن الدخل السياحى تناقص بمعدل 7 أو 8 مليار دولار فى عام 2014، بعد أن كان دخل السياحة 14 مليار دولار لعام 2010.
وقال "عبد الجبار"، أن ظاهرة التحرش بالسائحات، والفوضى التى أعقبت ثورة 25 يناير، أبرز أسباب هذا التراجع، مؤكداً أن العاملين بشكل مباشر فى قطاع السياحة حوالى 6 ملايين مواطن، غير المستفيدين منها بشكل غير مباشر.
وأضاف "عبد الجبار"، فى كلمته خلال الندوة التى نظمها طلاب قسم العلاقات العامة والإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، فى إطار مشروع تخرجهم، تحت عنوان ''إدارة الصورة الذهنية لمصر كمقصد سياحى''، اليوم الاثنين، بقاعة التنوير بالمكتبة المركزية للجامعة، أن حوالى 20 مليون مواطن مستفيدون من السياحة بشكل مباشر وغير مباشر.
وأشار رئيس قطاع السياحة الدولية إلى أنه بعد ثورة يناير أصبح أى شخص يتحدث فى أى مجال كخبير فيه، إضافة إلى قلة الوعى عند المصريين وانتشار ظاهرة التحرش بالسياح وغيرها.
وأوضح محمد عبد الغفار، أن القطاع أطلق هاشتاج ''دعم مصر'' لتحسين الصورة الخاطئة بالخارج، وتتضمن أن ينشر كل من لديه صور إيجابية لمكان جذاب فى مصر على هذا الهاشتاج ويبرز جمالها، مضيفاً، ''نسعى لاستضافة المدونين على مواقع التواصل الاجتماعى، ولديهم ملايين المتابعين، ويكتسبوا صورا إيجابية لمصر وينشرونها فيراها متابعوهم وبذلك نروج للإيجابيات''.
وأشار رئيس قطاع السياحة الدولية إلى التعاقد مع شركة دولية يندرج تحتها 3 شركات من شأن عملهن تحسين الوضع السياحى فى مصر، وذلك فى أعقاب أزمة سقوط الطيارة الروسية،التى تمثل بدورها مع الكوارث الطبيعية، السبب الرابع فى تراجع معدلات الوفود السياحية، مضيفاً ''هناك مشكلة فى قطاع العلاقات العامة، تتمثل فى انتشار مفهوم خاطئ حول كيفية الترويج لمصر بالخارج، عن طريق نشر صور الأماكن الرائعة فقط، ولكن هناك آليات أخرى لتحسين الصورة الذهنية لمصر، أولها العمل على إزالة الصورة السلبية التى تسعى دول معادية لمصر لتكوينها بالخارج وتدفع فى مقابلها مبالغ باهظة".