دعا وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إلى اغتنام العشر الأوائل من ذي الحجة، قائلاً:" اللهم اجعل هذه العشر المباركات عشر يمن وبركة على مصر وأهلها ووفقنا فيها لما تحبه وترضاه".
وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن القرآن الكريم تحدث عن الأشهر الحرم حيث يقول الحق سبحانه : "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِى كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أن اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ" (التوبة : 36).
وتابع جمعة فى مقال له:"والأشهر الحرم أربعة أشهر منها ثلاثة متتابعة , وهى ذو القعدة وذو الحجة والمحرم , ومنها شهر منفرد هو رجب، وفى هذه الأشهر الحرم وتحديدًا فى شهر ذى الحجة تطالعنا الليالى العشر المباركات التى وصفها القرآن الكريم بالأيام المعلومات , فقال سبحانه : " لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِى أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ " (الحج : 28) .
واستطرد جمعة:"وذكر سيدنا عبد الله بن عباس (رضى الله عنه) أنها الليالى العشر التى أقسم بها رب العزة (عز وجل) فى كتابه العزيز فقال : " وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ " (الفجر : 1 , 2) , وإن كانت إرادة الله (عز وجل) قد اقتضت عدم التمكن من الحج لغير المقيمين بالمملكة العربية السعودية , فإننا نؤكد على أمور : منها أنه من كان قد نوى الحج فحبسه العذر فله كامل الأجر أن شاء الله , يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا" (صحيح البخاري).