قام هشام بن محمد الجودر سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية، والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، بزيارة "قصر البارون" الأثري، الذي أعيد افتتاحه ووضعه على الخارطة السياحية المصرية، برفقة عدد من السفراء العرب والأجانب، وذلك تلبية لدعوة الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار المصري.
وبحسب بيان السفارة البحرينية، أعرب الجودر عن سعادته بدعوة وزير السياحة والآثار له لزيارة قصر البارون إمبان، فى مصر الجديدة، مؤكدا أن الحكومة المصرية بذلت جهدا كبيرا لإتمام أعمال ترميم وتطوير القصر الأثري الفريد، مثمنا الدور الذي تقوم به الحكومة المصرية لتطبيق اشتراطات السلامة الصحية المطبقة في مصر.
وأشاد الجودر بالجولة التي قام بها بداخل القصر وما تتميز به الشقيقة مصر من مقومات سياحية وأثرية تتميز بالثراء والعراقة.
وقد اصطحب الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس المصري للآثار السفراء في جولة داخل القصر تعريفا به وأقسامه ومايحويه من غرف وقاعات.
وأشار إلى أن القصر مستوحى من المعابد الكمبودية، صممه البلجيكي إدوارد إمبان وبدأ بناؤه في عام 1906م، وافتتح في عام 1911م، ومنذ الخمسينات ومع تناقل ملكية القصر بدأ القصر يتعرض للإهمال حتى قامت الحكومة المصرية بشرائه في عام 2005 لقيمته الأثرية والمعمارية، وبدأت وزارة السياحة والآثار المصرية أعمال ترميمه في عام 2017 بتكلفة بلغت 113.738 مليون جنيها مصريا، والتي انتهت بافتتاح فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي له في وقت سابق من العام الحالي.
ويعد قصر البارون أحد قصور مصر الأثرية ذات الطراز المعماري الخاص ويقع في قلب منطقة مصر الجديدة بالقاهرة، على مساحة 12.5 ألف متر، واستخدم في بناء القصر المرمر والرخام الإيطالي والزجاج البلجيكي البلوري، ويتصدر مدخله تماثيل الفيلة، فيما ينتشر العاج داخل وخارج القصر، وعلى شرفات أبوابه زخارف إغريقية دقيقة الصنع.
كما يضم القصر مجموعة من التماثيل والتحف النادرة المصنوعة بدقة من معادن نفيسة، وداخل القصر ساعة أثرية قديمة مع توضيح تغييرات أوجه القمر ودرجات الحرارة.وفي نهاية الجولة أقام الدكتور خالد العناني حفل عشاء في حديقة قصر البارون تكريما للسفراء الزائرين.