رجل بلغ من العمر أرذله، ورغم ذلك لم يتوقف عن تقديم يد العون للمحتاج، رفض متاع الدنيا، واختار ما عند الله.. هكذا عاش ورحل الدكتور محمد مشالى والملقب بـ طبيب الغلابة، الذى توفى عن عمر يناهز 76 عامًا.
ولكن.. لماذا استحق الدكتور محمد مشالى أن يطلق عليه لقب طبيب الغلابة؟
الدكتور محمد مشالى ولد في محافظة البحيرة عام 1944، وانتقل للعيش مع أسرته في محافظة الغربية، ثم التحق بكلية طب قصر العيني، وتخرج فيها عام 1967 لتبدأ مسيرته الإنسانية الحافلة والمميزة.
وطوال سنوات عمله خصص مشالى نفسه لخدمة المواطنين البسطاء، لدرجة أن قيمة الكشف في عيادته، بدأت بـ 5 جنيهات، ثم وصلت 10 جنيهات.
وكان يرفض تماما تقاضي أى مبالغ من الفقراء، بل ويشترى لهم العلاج على نفقته الخاصة.
وبعد شائعات كثيرة عن وفاته مؤخرا، وفاته المنية بالفعل وكانت آخر وصاياه": "أريد أن أموت وانا أكشف على المرضى واستمروا في عمل الخير فهو باق".
ومن أقواله:
أنا زاهد.. أي حاجه بتكفيني.. سندويتش فول وسندويتش طعمية بيكفيني.. ومكسبي هو تربية ولادي ودعوة المرضى.
رحم الله طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي.