نشر الفاتيكان على موقعه الإلكترونى "الفاتيكان نيوز" نعيا للطبيب المصرى محمد مشالى المعروف باسم طبيب الفقراء، وقال "توفى رجل معروف باسم طبيب الغلابة عن عمر ناهز 76 عاما، محمد مشالى قضى حياته فى علاج الفقراء برسوم رمزية".
وأضاف الموقع "يتمتع محمد مشالى بمكانة أسطورية فى مصر، بعد أن تعهد بأنه لن يأخذ أبداً قرشا واحداً من الفقراء والمعدمين، حيث كان يحضر المرضى فى عيادته فى شمال مصر، حتى أًطلق عليه بعد سنوات من العمل طبيب الفقراء.
وكقاعدة عامة قام بتحصيل بضعة جنيهات لكل زيارة، لكن أولئك الذين يعانون من الفقر المدقع غالبًا ما تلقوا استشارات وأدوية بدون أى تكلفة على الإطلاق.
وأشار الموقع إلى أن مشالى متخصص فى علم الأوبئة والطب الباطنى وطب الأطفال، بعد تخرجه فى كلية الطب عام 1967، ثم عمل فى العديد من عيادات الريف قبل أن يفتح عيادته الخاصة فى طنطا، كانت أعماله ذات اهتمام واسع فى مصر لدرجة أن أفكاره وخبراته ومعتقداته ظهرت غالبًا فى البرامج التليفزيونية وفى الصحافة.
وأضاف الموقعكان مشالى رجلا لديه إرادة حادة، فرغم تدهور صحته خلال العام الماضى، استمر فى العمل، وتوفى فى وقت سابق من الأسبوع، بعد تدهور صحته وانهيار الدورة الدموية.
ووصفه الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهربأنه رمز للإنسانية قائلا "اختار مساعدة المرضى الفقراء والمحتاجين حتى آخر يوم من حياته"، وكان هذا هو التقدير الكبير الذى تمتع به مشالى، حيث خرج الجمهور بقوة لدفع احترامهم فى جنازته، التى اجتمع فيها الحشود لتوديعه.