اعتبر القاصد الرسولى للفاتيكان المونيستور برونو موازار أن 80% من المضطهدين دينيا فى العالم هم مسيحيون مضيفًا: نعيش اضطهاد اليوم أكثر مما وجد فى القرون الأولى للمسيحية .
وأضاف فى كلمته بيوم المحبة الأخوية بدير الأنبا بيشوى التى نقلتها الكنيسة القبطية فى بيان رسمى: إنها حقيقة يجب أن تؤدى لتضامن أكبر بين كل الكنائس ، لأن الشهداء لا يتعرضون للاضطهاد لأنهم كاثوليك أو أرمن أو أرثوذكس أو إنجيليين لكن لأنهم فقط مسيحيين دمائهم لا تفرق إنما توحد.
وتابع القاصد الرسولى: الشهداء يعيشوا الوحدة الكاملة بالفعل فى السماء ، الوحدة التى نحن مدعوين أن نسعى إليها هنا على الارض ، وهم سيساعدونا فى طريق الوحدة مضيفا: " إن مسكونية الشهداء هى دعوة لنا هنا و الآن أن نسير و نمضى قدما على طريق الوحدة الكاملة أكثر و أكثر ،و نطلب شفاعة الشهداء القدامى و المعاصرون و خاصة الشهداء المصريين .
وأشار القاصد الرسولى إلى زيارته لدير القديس مكاريوس الشهير حيث أهداه الدير كتاب للأب متى المسكين بعنوان " الوحدة المسيحية ". الذى جاء فيه " الوحدة بدون وجود الله ليست إلا فكرة ، مسألة نظرية أو شهوة مبهمة ، ولكن فى حضرة الله تصبح حقيقة منظورة مثل نبع معطر للحياة "، مضيفا: من هذه الكلمات ندرك أن كل مجهوداتنا للوحدة يجب أن ترتكز على وجود الله لأن منطقنا البشرى يقودنا للتركيز على الخلافات و محاولة إزالتها ، ولكن منطق الله يأخذ مسارا آخر ليزيل جدار الانقسام .
وأستكمل لهذا السبب فإن البابا فرنسيس لا يضع فقط فى المقام الأول الحوار اللاهوتى و لكن أيضا اللقاءات الأخوية ، التي تتغذى بالمحبة و الصداقة مضيفا: فى سنه يوبيل الرحمة يجب أن نتذكر أنه لا طريق إلى الوحدة من دون ثقتنا الغير المشروطة فى رحمة الله .