رحب البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، بضيوف الفاتيكان فى يوم المحبة الأخوية بين الكاثوليك والأرثوذكس، والذى يعقد بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون حاليا.
وتفقد البابا وضيوفه، كنيسة التجلى التى افتتحها منذ شهرين بالدير، وقال البابا إن الكنيسة صممت هندسيا على شكل ثلاث مظلات لتتناسب مع قول بطرس الرسول فى الحادثة الكتابية الشهيرة «يَارَبُّ، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ ههُنَا فَإِنْ شِئْتَ نَصْنَعْ هُنَا ثَلاَثَ مَظَالَّ: لَكَ وَاحِدَةٌ، وَلِمُوسَى وَاحِدَةٌ، وَلإِيلِيَّا وَاحِدَةٌ».
ويغلب عليها اللون الأبيض، لذلك فهى تمثل الأبدية، ولذلك أيضا أيقونات الكنيسة على شكل دائرة إشارة للأبدية، ولأن الدير من القرن الرابع الميلادى فكل أيقوناتها تمثل مشاهد من البرية.
وتابع البابا: تمثل الأربع أيقونات الدائرية المزامير 1 و 19 و 23 و 41، كما يحمل ستر الهيكل صورة التجلى، والشكل الذى على الحائط هو رسم لضفيرة تربط الكنيسة تمثل الأبدية واللانهاية مضيفًا: يبلغ ارتفاع الكنيسة 18 مترا إشارة إلى مزمور رقم 18 "أحبك يارب يا قوتى"، فالرمزية حتى فى ارتفاع الكنيسة كما أن الهيكل يشبه جبل التجلى.
واستطرد بابا الإسكندرية: المبنى كله على شكل الحمامة لها جناحان، عبارة عن قاعتين، إحداهما للمجمع المقدس والأخرى للاحتفالات، وريش الجناحين عبارة عن مبان سكنية على الجانبين.
وتأتى زيارة الوفد الكاثوليكى للمشاركة فى يوم المحبة الأخوية بين الكنيستين الكاثوليكية والقبطية، والذى يوافق العاشر من مايو كل عام وفقا لاتفاق تم بين قداسة البابا تواضروس الثانى (صاحب فكرة هذا اليوم) وقداسة البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان خلال لقائهما فى العاشر من مايو عام 2013.